للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصادق يكونان خادعين لمن اعتمدهما، (مروِّجين) (١)

عليه الباطل، موقعين له فيما يكرهه الله عز وجل ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، بنص هذه الأحاديث المبتدأة بـ «لا يغرنكم»، وقد علم ما جاء عن الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم -: من الزجر، والوعيد الشديد، لمن خدع مسلماً، أو روج عليه الباطل، وغشه به، أو أوقعه فيما يكره، حتى أجمع العلماء على: أنه من الكبائر، وهو في أمور الدين أشد وأعظم، والمؤلف في تأييد هذا الأمر الشنيع .. أشد خطراً وإثماً؛ لاعتماد الناس على كلامه، وبقائه بعده، ولا عذر لهم في قولهم: ما أردنا إلا الحق حسب ما علمنا، خصوصاً بعد نهي العلماء لهم ولغيرهم عن ذلك، وتأليفهم في إنكاره،


(١) في (ب): مزوِّجين.

قال ابن منظور: راج الشيءُ نفق .. وفلان مُروِّجٌ وأمر مُرَوَّجٌ: مُختَلطٌ، وقال: زوَّج الشيءَ بالشيءِ قرَنَهُ. (ابن منظور. لسان العرب. (٢/ ٢٩١) مادة: زوَّج، و (٢/ ٢٨٥) مادة: روَّج). وترويج الباطل: إنفاقه وتمريره، وتزويج الباطل بالحق، جعلهما شيئاً واحداً.

<<  <   >  >>