للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالتوسط، ويشهد لقرب هذا الضبط وقوته، ما روى البيهقي في «سننه» (١) ولفظ «مختصرها» للشعراوي: (وروى الشافعي، وغيره، عن أنس رضي الله عنه: أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - صلى بالناس الصبح، فقرأ سورة البقرة، فقال له عمر - رضي الله عنه -: كادت الشمس أن تطلع .. فقال: لو طلعت لم تجدنا غافلين، وفي رواية فقرأ سورة البقرة في الركعتين كلتيهما) انتهى.

وقد مرّ آخر (الباب الثاني) في (التنبيه الخامس)، عن «سنن الترمذي»: أن سيدنا أبا بكر - رصي الله عنه - ممن اختاروا التغليس بصلاة الصبح، وجاءت آثار أيضاً: أن عليه عمل الشيخين، فإذا كان - رضي الله عنه - ممن اختار التغليس وعليه عمله، واستغرقت صلاته (بالبقرة) - التي هي جزآن ونحو الثلث - معظم الوقت، حتى قال له سيدنا عمر - رضي الله عنه -: كادت الشمس أن تطلع. كانت حصة الفجر قريباً، من ساعة ونصف عند


(١) قال البيهقي: (أنبا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبا الربيع بن سليمان أنبا الشافعي أنبا ابن عيينة عن ابن شهاب عن أنس) (البيهقي سنن البيهقي (٢\ ٣٨٩) رقم ٣٨٢٦).

<<  <   >  >>