للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إحياء ما بين العشاءين بصلاة المغرب، ثم قراءة الحزب القرآني، وهو جزءان غالباً، وبتمامه يدخل وقت العشاء، وقد أخبرني سيدي وخالي العلامة طاهر بن الحسين (١) - رحمه الله ونفعنا به - أن حزب الصبح والذي هو جزءان، غالباً كانوا يقرأونه بتريم بمسجد السادة آل باعلوي، بعد صلاة الصبح، يبتدئون فيه ويفرغون منه مع الإشراق، وهو شاهد للضبط الذي ذكرنا، إذ الحزب المذكور يستغرق نحو الساعة، والصلاة وما ذكر معها، وانتظارهم بعد ركعتي الفجر يستغرق الباقي؛ لأن عادتهم الإتيان بدعاء الفجر المعروف، وما ورد من الذكر بعد سنته، فهذا الانتظار مع تطويلهم قراءة صلاة الصبح .. يقابل سدس الساعة الزائد على حصة الشفق. وإذا انتهى الكلام في هذه المقدمة، فلنشرع في المقصود.


(١) العلامة طاهر بن حسين بن طاهر باعلوي الحضرمي الشافعي (١١٨٤هـ - ١٢٤١هـ)، بويع أميراً للمؤمنين الحضرميين سنة ١٢٢٤هـ له: «كفاية الخائض في علم الفرائض» و «إتحاف النبيل بشرح حديث جبريل» و «فتاوى» (ابن هاشم. تاريخ الدولة الكثيرية. (١/ ١٥٦) و (الزركلي. الأعلام. ٢٢١) كحالة. معجم المؤلفين. (٥/ ٣٤) (الباباني. هدية العارفين. (١/ ٢٢٥).

<<  <   >  >>