للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والخامس عشر منها هو طالع الفجر انتهى (١). ثم قال: (فائدة: إذا عرفت طالع الفجر وغاربه، وأردت معرفة الشمس في أي منزلة هي، فهي في ثالث الطالع) انتهى (٢). وإنما قال: في ثالث الطالع؛ لأنه قال سابقاً: متى مضى إلى آخره. فلما قرر أن المنزلة الغاربة بالفجر تغرب لمضي اثني عشر منها .. لزم أن المنزلة الطالعة به تطلع إذا مضى منها اثنا عشر يوماً، فيبقى من المنزلة يومان من حصة الفجر، فإذا مضى


(١) العمودي. نصب الشرك: ص٢٤.
طالع الفجر: هو الذي يطلع من الأفق الشرقي مع طلوع الفجر، وغارب الفجر: المنزل الذي يغرب من الأفق الغربي لحظة طلوع الفجر، والمتوسط: هو المنزل الذي يكون فوق رأس الراصد، والوتد: المنزل الذي يقابل المتوسط ويكون تحت قدم الراصد، فإذا كانت المنزلة رقم (١) هي المنزلة الغاربة، فالمنزلة رقم (٨) هي المنزلة المتوسطة، والمنزلة رقم (١٥) هي المنزلة الطالعة، وتكون المنزلة رقم (٢٢) هي المنزلة الوتد. مثال: إذا كانت منزلة الطرف غاربة الفجر، فإن الزبان متوسطه وسهيل غاربه والبطين وتده؛ ولهذا يمكن معرفة وقت الفجر بتربع منزلة الزبان وسط السماء في أيام الطرف (يجب مراعاة ما تأخذه في منازل الشبامي، كما سيأتي)
(٢) العمودي. نصب الشرك: ص٢٥.

<<  <   >  >>