للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من المنزلة التي تليها اثنا عشر، انتهت منزلة الإسفار، ومن ثاني عشرها، إلى ثاني عشر التي تليها، تنتهي منزلة الجواز والكراهة، ويبقى يومان منها من منزلة الشمس، وهذا على أن المنزلة: الفضاء الذي قبل النجم، كما يفهمه كلامه، ونقله مؤلف تلك «الرسالة» عن عبد الله بن عمر مخرمة، (١) وهو اصطلاح أرادوا به نفي الخلل الواقع في حساب الشبامي، بسب تحرك المنازل وتأخرها إلى جانب المشرق، وهذا باعتبار زمن تصنيف «نصب الشرك»، وهو سنة سبع وأربعين ألف- بتقديم السين على الباء -، وأما الآن- وهو سنة واحد وستين ومائتين وألف- (فيزاد) (٢) على ذلك ثلاثة أيام، فإذا كان اليوم أول يوم في «الثريا» على حساب الشبامي، وأردت معرفة الدرجة الغارب بالفجر، والطالعة به على التقريب .. فاسقط ثلاثة عشر درجة وذلك جميع الفضاء الذي قبلها .. فتنتهي إلى الدرجة التي قبل نجم «البطين» فهي الغاربة بالفجر، وتلك الدرجة على الاصطلاح المار تسمى آخر درجة في «البطين»، وعلى خلافه


(١) بلفقيه. السيف البتار. في «إتحاف الفقيه» ص ٢٧.
(٢) في (ب): فيزداد.

<<  <   >  >>