للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله - صلى الله عليه وسلم -: «صوموا لرؤيته الحديث» (١) معناه: صوموا للعلم برؤيته، والعلم برؤية الهلال، كما يحصل بمشاهدته وإخبار مشاهده الذي يقع في القلب صدقه يحصل بالحساب الذي يطمئن به القلب، ويعرف به الحاسب أنه لولا خفاء القمر بالشفق وصغره لرئي من غير عسر، ولكن لذلك تعسّر، ولأن بمنعه من العمل بالحساب المذكور، يفوت صوم ذلك اليوم، وأول الفجر لا يعسر إدراكه، وإن عسُر على بعض الناس، فبالصبر قليلاً يسهل، ولا يترتب فوات الصلاة على المنع بالعمل بالحساب فيه. قال في «التحفة»: (فإن اجتهد وصلى ثم بعد خروج الوقت، تيقن صلاته - أي إحرامه - بها قبل الوقت،


(١) حديث «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين» مروي عن أبي هريرة في البخاري (البخاري. صحيح البخاري. ٢/ ٦٧٤) رقم ١٨١٠)، ومسلم. صحيح مسلم (٢/ ٧٦٢). رقم ١٠٨١. وأخرجه أيضاً عند أحمد (الإمام أحمد. مسند أحمد. (٢/ ٤٢٠) رقم ٩٥٥١ و ٩٥٥٢) والنسائي (النسائي. سنن النسائي (٢/ ٦٩) رقم ٢٤٢٧) والبيهقي (البيهقي. سنن البيهقي الكبرى. (٤/ ٢٠٥). رقم ٧٧٢١)، والدارمي (الدارمي. سنن الدارمي. (٢/ ٦) رقم ١٦٨٥).

<<  <   >  >>