للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خذني إلى اللَّه") (١).

كذب على النبي، وجحد لخلق اللَّه للناس، وإقرار ضمني بنظرية دارون، وفي موضع آخر يعلن جحده للَّه تعالى للأنبياء بتعبير آخر حيث يقول:

(دماء، لا عاصمٌ، والنبيون ماتوا) (٢).

وفي تلاعب آخر بالألفاظ بجعل المعراج صعودًا نحو كوكب مجهول، وهذا يتضمن إنكار وجود اللَّه وتكذيب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيقول:

(تصعد نحو كوكب المجهول كالمعراج) (٣).

وله مقطوعة طويلة يتحدث فيها عن الإسراء والمعراج باعتباره أسطورة وكذبًا، ويضيف إليها من أكاذيبه وسخرياته وعباراته الإلحادية الشيء الكثير (٤).

وهو في كل ذلك يريد أن يقول بأن القضية كلها ليست سوى أسطورة وكذبًا، والرسالة المبنية على ذلك كذلك، وعندما يشرح مشروعاته المستهدفة خدمة الملة الحداثية يبين أنه يسعى إلى إزالة النبوة وآثارها وأصدائها والبلاد التي تتبع نهجها، فيقول:

(مثلما تنضج الأبجدية

لا لكي ألأم الجراح

لا لكي أبعث المومياء

بل لكي أبعث الفروق. . الدماء

نجمع الورد والغراب، لكي أقطع الجسور


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ٤٠٩.
(٢) المصدر السابق ١/ ٤٧٤.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٩٦.
(٤) انظر: المصدر السابق ٢/ ١٢٦ - ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>