وقال تعالى عن المؤمنين الناجين من الخسران: {وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
فهذه الآيات مجتمعةً يؤخذ منها حكمٌ واحد، هو شمول هذا الواجب لكل مسلم ومسلمة. وهذه الآيات ترجح أن " مِنْ " في الآية -موضوع الكلام- للبيان وليست للتبعيض.
ولو كانت للتبعيض -كما قال الزمخشري في الكشاف- فإنها تتحدث عن مجموعةٍ مختارة في الدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعلى هذا الرأي لا بد أن نجمع بين هذه الآية وبين الآيات الأخرى التي توجب هذا الواجب على جميع المسلمين.