للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به نفسه لا غيره، فيضع نفسه في الميزان: أين هو من منزلة التقوى، ومن منزلة الإيمان، ومن منزلة الخشوع؟ (١).

رابعًا: القراءة بترتيل وتجويد:

ينبغي أن تكون قراءة القرآن قراءة مرتَّلةً مجوَّدةً لا تحجب عن معايشة حقائق القرآن ومعانيه، بلا تنطع في المخارج وتحقيق متكلف في التجويد وتحسين الصوت على حساب التدبر لمعاني الآيات.

«ولا يجعل هِمَّتَهُ فيما حُجِب به أكثر الناس من العلوم عن حقائق القرآن، إما بالوسوسة في خروج حروفه وترقيقها وتفخيمها، وإمالتها والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط وغير ذلك؛ فإن هذا حائل للقلوب، قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه، وكذلك شغل النطق بـ {أَأَنْذَرْتَهُمْ}، وضم الميم من {عَلَيْهِمُ} ووصلها بالواو وكسر الهاء أو ضمها ونحو ذلك. وكذلك مراعاة النغم وتحسين الصوت» (٢).


(١) ينظر: أخلاق أهل القرآن للآجري ص (٧٩).
(٢) مجموع الفتاوى (١٦/ ٥٠).

<<  <   >  >>