للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:٢]، ثُمَّ يَقِفُ، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة:٣]، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:٤]» (١).

قال ابن القيم - رحمه الله -: «وهذا هو الأفضل، الوقوف على رؤوس الآيات وإن تعلقت بما بعدها، وذهب بعض القراء إلى تتبع الأغراض والمقاصد، والوقوفِ عند انتهائها، واتباعُ هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنته أولى. وممن ذكر ذلك البيهقي في شعب الإيمان وغيره، ورَجَّح الوقوف على رؤوس الآي وإن تعلقت بما بعدها» (٢).

المعلم الثاني: الاعتناء بمواضع الوقف:

إن وقوف القارئ على مواضع الوقف في القرآن له أثره في فهم معاني الآيات؛ ولذلك اعتنى العلماء الذين أُوكِلَت إليهم مهمة طباعة المصحف الشريف، فوضعوا هذه العلامات في محلها من آيات القرآن، وهي موجودة في الصفحات الأخيرة في بعض المصاحف بعد سورة الناس، تحت عنوان: (علامات الوقف)، ومن أهم هذه العلامات ما يلي:

(م): علامة الوقف اللازم.


(١) رواه أبو داود (٤/ ٣٧) رقم (٤٠٠١)، والترمذي (٥/ ١٨٥) رقم (٢٩٢٧)، وأحمد في المسند (٤٤/ ٢٠٦) رقم (٢٦٥٨٢)، واللفظ له، وزيادة (ثُمَّ يَقِفُ) عند الترمذي.
(٢) زاد المعاد (١/ ٣٢٦).

<<  <   >  >>