للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تطلع على قوم ليس عندهم بناء، ولا أشجار ظليلة ولا دور ولا قصور، وبعض العلماء بالغ حتى قال: وليس عليهم ثياب، لأن الثياب فيها نوع من الستر. المهم أن الشمس تحرقهم.

***

(كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً) (الكهف: ٩١)

قوله تعالى: (كَذَلِكَ) يعني الأمر كذلك على حقيقته.

(وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً) أي قد علمنا علم اليقين بما عنده من وسائل الملك وامتداده، أي: بكل ما لديه من ذلك.

(ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (٩٢) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) (الكهف: ٩٣)

قوله تعالى: (أَتْبَعَ سَبَباً) يعني سار واتخذ سبباً يصل به إلى مراده.

(حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ) السدين هما جبلان عظيمان يحولان بين الجهة الشرقية من شرق آسية، والجهة الغربية، وهما جبلان عظيمان بينهما منفذ ينفذ منه الناس.

(وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا) أي: لا بينهما ولا وراءهما.

(قَوْماً) قيل: إنهم الأتراك.

(لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) فيها قراءتان: "لَاّ يَكَادُونَ يُفْقِهُونَ قَوْلاً" و"لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً" والفرق بينهما ظاهر: لا (يَفْقَهُونَ) يعني هم، لا "يُفْقِهُونَ" أي: غيرهم، يعني هم لا يعرفون لغة الناس، والناس لا يعرفون لغتهم، هذه فائدة

<<  <   >  >>