٣٩٤ - سَمِعت طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْحَدَّادَ بِهَمَذَانَ يَقُولُ أَخَذْتُ الْخِرْقَةَ مِنْ يَدِ بِنْجِيرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْهَمَذَانِيِّ صَاحِبِ جَعْفَرٍ الْأَبْهَرِيِّ فَقَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو سَعِيدٍ حَفِيدُ أَبِي الْعَبَّاسِ النُّهَاوَنْدِيُّ فَكُنْتُ أَخْدِمُهُ وَأَسْتَقِي وُضُوءَهُ فَوَهَبَ لِي يَوْمًا مُرَقَّعَةً وَأَلْبَسْنِيهَا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِبِنْجِيرَ فَأَجَازَهُ وَقَالَ لَيْسَ يَكُونُ لِلرَّجُلِ شُيُوخٌ فِي الْحَدِيثِ فَكَذَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي التَّصَوُّفِ شُيُوخٌ لِتَلْحَقَهُ بَرَكَاتُهُمْ
٣٩٥ - طَاهِرٌ هَذَا مِنْ قُدَمَاءِ الصُّوفِيَّةِ قَالَ لِي الْآنَ خَمْسُونَ سَنَةً أَحْمِلُ الْمُرَقَّعَةَ وَأَخْدُمُ وَقَدْ دَخَلَ الْحِجَازَ وَالشَّامَ وَالْعِرَاقَ وَرَأَى شُيُوخَهَا وَمِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ وَأَبُو سَعِيدٍ حَفِيدَا أَبِي الْعَبَّاسِ النُّهَاوَنْدِيِّ بِنُهَاوَنْدَ وَابْنُ عِنَانٍ الْكَنْكَشِيُّ بِالدَّيْنَوَرِ وَأَبُو الْفَتْحِ بْنُ عَزَّوَيْهِ الشِّيرَازِيُّ بِالرَّيِّ وَأَبُو حَفْصٍ الْأَبْهَرِيُّ بِالرَّمْلَةِ وَإِبْرَاهِيمُ الْقِبَابِيُّ بِصُورَ وَأَبُو بَكْرٍ الطُّوسِيُّ بِالْقُدْسِ وَسَعْدٌ الزَّنَجَانِيُّ وَالْكَوِجُ بِمَكَّةَ وَدَخَلَ أصْبَهَانَ وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ بِهَا الْحَدِيثَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ وَسمعت بِهَمَذَانَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَافِظِ وَآخَرِينَ وَكَانَ لَهُ لِسَانٌ وَكَلَامٌ حَسَنٌ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِذَا خُلِّيَ الْمُرِيدُ وَمُرَادَهُ لِيَقُولَ وَيَفْعَلَ مَا أَرَادَهُ فَهُوَ مَهْجُورُ الطَّرِيقَةِ عَلَى الْحَقِيقَةِ
٣٩٦ - سَمِعت أَبَا الْفَضْلِ طَاهِرَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مِمَّانَ الْوَيْشِيَّ بِالزِّزِّ مِنْ مُضَافَاتِ هَمَذَانَ يَقُولُ سَمِعت أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ جَابَارَ الدُّونِيَّ بِالدُّونِ يَقُولُ سَمِعت الشَّيْخَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الدُّونِيَّ يَقُولُ وَصِيَّتِي إِلَى أَصْحَابِي أَدَاءُ فَرَائِضِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَرْكُ حُظُوظِ أَنْفُسِهِمْ وَمُرَاعَاةُ الْمُرِيدِينَ وَخِدْمَتُهُمْ
٣٩٧ - سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ ولدت سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَأَخَذْتُ الْخِرْقَةَ مِنْ يَدِ عُمَرَ بْنِ جَابَارَ وَكَانَ مِنْ خَوَاصِّ مُرِيدِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الدُّونِيِّ وَكُنْتُ حِينَئِذٍ ابْنَ عِشْرِينَ سَنَةً
وَهُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ خَيِّرٌ وَلَهُ حُرْمَةٌ تَامَّةٌ بِتِلْكَ النَّاحِيَةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute