للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(رُزِقْتُكَ يَا مُحَمَّدُ بَعْدَ يَأْسٍ ... وَقَدْ شَابَتْ مِنَ الرَّأْسِ الْقُرُونُ)

(فَنِصْفِي ضَاحِكٌ فَرَحًا وَنِصْفِي ... مِنَ الْأَحْزَانِ مُكْتَئِبٌ حَزِينُ)

(مَخَافَةَ أنْ تُرَوِّعَكَ اللَّيَالِي ... بِفَقْدِي أَوْ تُعَاجِلَكَ الْمَنُونُ)

(وَمَعَ ذَا إِنَّنِي أَرْجُو صَلَاحًا ... وَسُبْحَانَ الْعَلِيمِ بِمَا يَكُونُ) // الوافر //

٤٨٦ - أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا عَلَى مَا حَكَاهُ لِي وُلِدَ بِالْمَعَرَّةِ وَدَخَلَ أصْبَهَانَ وَغَيْرَهَا مِنْ بِلَادِ الشَّرْقِ ثُمَّ اسْتَوْطَنَ مِصْرَ وَقَدْ حَجَّ وَرَأَى نَفَرًا مِنْ أُدَبَاءِ بَلَدِهِ وَكَانَ يَحْفَظُ مِنْ شِعْرِهِمْ يَسِيرًا وَمِنْ جُمْلَتِهِمْ أَبُو الْعَلَاءِ التُّنُوخِيُّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْعَلَاءِ وَأَنَا صَبِيٌّ مَعَ عَمِّي أَبِي طَاهِرٍ نَزُورُهُ فَرَأَيْتُهُ قَاعِدًا عَلَى سَجَّادَةِ لَبَدٍ وَهُوَ يُسَبِّحُ فَدَعَا لِي وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِي وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ السَّاعَةَ وَإِلَى عَيْنَيْهِ إِحَدَاهُمَا بَادِرَةٌ وَالْأُخْرَى غَائِرَةٌ جِدًّا وَهُوَ مُجَدَّرُ الْوَجْهِ نَحِيفُ الْجِسْمِ

٤٨٧ - أَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ غَرِيبٍ الْإِيَادِيُّ الْمَعَرِّيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ الْبَدِيعُ الْمَعَرِّيُّ بِمَعَرَّةِ النُّعْمَانِ لِنَفْسِهِ

(يَا رَبِّ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ ... وَمِنْكَ يُلْتَمَسُ الْغِنَى)

(أُرْزُقْ لِأَوْلَادِ الْحَلَالِ ... حظوظ أَوْلَاد الزِّنَى) // الْكَامِل //

قَالَ وَأَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَدِيعُ الْمَعَرَّيُّ لِنَفْسِهِ بِالْمَعَرَّةِ

(لَوْ أَنَّ لِلدُّنْيَا عَلَى مَا أَرَى ... عِنْدَ مَلِيكِ الْمُلْكِ قَدْرٌ نَفِيسْ)

(لَمْ يَسْقِ مِنْهَا لَا ابْنَ عَوْنٍ وَلَا الْبَعْدِيَّ ... نَزْرَ الْمَاءِ مَاءِ الْحَرِيسْ)

(لَكِنَّهَا خَسَّتْ لَدَيْهِ فَمَا ... يُرْزَقُ فِيهَا الْحَظ إِلَّا الخسيس) // السَّرِيع //

<<  <   >  >>