(وَاللَّهِ يَا قَوْمِ مَا عَقَقْتُ أَبِي ... فَلَيْتَ شِعْرِي لِمَ عَقَّنِي وَلَدي) // المنسرح //
٥١٣ - أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بْنِ النَّطَّاعِ الْقَرَوِيُّ الْمُلَقَّبُ بِالْمُهَذَّبِ كَانَ يَحْضُرُ عِنْدِي فِي الْمَدْرَسَةِ لِتَعْلِيقِ الدُّرُوسِ الْفِقْهِيَّةِ وَكَتَبَ الْأَمَالِي الْحَدِيثِيَّةَ وَهُوَ مِنْ أَذْكَى النَّاسِ إِلَّا فِي الْفِقْهِ وَعَمَلُ الشِّعْرِ قَدْ كَانَ أَسْهَلَ عَلَيْهِ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ وَيُعَدُّ من الجيدين فِيهِ وَلَهُ فِيَّ أَكْثَرُ مِنْ مائَة قصيدة ومقطعات يتعب إحصاءها ثُمَّ شَهِدَ بِالْمَحَلَّةِ وَدَخَلَ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ مِنَ الْفُضُولِ وَقَرَّبَ مَنْ لَا يُرْتَضَى وَفِي الْجُمْلَةِ قَدْ كَانَ مُسِيئًا إِلَى نَفْسِهِ وَعدم فِي سنة سِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَلَمْ يَظْهَرْ لِأَحَدٍ كَيْفِيَّةُ أَمْرِهِ وَاللَّهُ يَتَغَمَّدُهُ بِفَضْلِهِ وَيَتَجَاوَزُ عَنْ سيأته وَمِنْ جُمْلَةِ شِعْرِهِ مَا أَنْشَدَنَا.
٥١٤ - أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمد بن ثنية الْمُقْرِئ لِنَفْسِهِ بِدِمَشْقَ
(كَمْ مِنْ إلَى وَمَتَى وَكَمْ ... مَهْلًا أَفِقْ قَبْلَ النَّدَمْ)
(اللَّهُ رَبٌّ قَادِرٌ ... صَمَدٌ تَفَرَّدَ بِالْقِدَمْ)
(فَاطْلُبْ إِلَيْهِ وَسِيلَةً ... لَا تَغْفُلَنَّ وَلَا تَنَمْ)
٥١٥ - أَبُو بَكْرٍ هَذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ بِرِوَايَاتٍ عَلَى أَبِي الْوَحْشِ صَاحِبِ أَبِي عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيِّ وَبِبَغْدَادَ عَلَى شَيْخِنَا الْمُبَارَكِ الْغَسَّالِ وَسَمِعَ مَعَنَا عَلَى أَبِي طَاهِرِ بْنِ الْحِنَّائِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ الْمَوَازِينِيِّ وَغَيْرِهِمَا
وَكَانَ يُقْرِئ فِي جَامِعِ دِمَشْقَ
وَثُنِيَّةُ فِي نَسَبِهِ مُسْتَفَادٌ يُذْكَرُ مَعَ بُنَيَةَ وَبتَنَّةَ وَنَبِيهٍ وَغَيْرِهِمْ
٥١٦ - قَالَ لِي أَبُو الْخَطَّابِ الْعُلَيْمِيُّ قَرَأْنَا عَلَى أَبِيهِ شَيْئًا بِالْإِجَازَةِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيِّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute