٥٤٣ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَزَاتِيُّ بِالثَّغْرِ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُوسَى الْمَكْفُوفُ وَلَمْ يُسَمِّ قَائِلَهُ
(نَزَلَ الْحَجِيجُ بِمَكَّةِ ... بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ)
(وَسَعَى وَطَافَ وَقَبَّلَ الْحَجَرَ ... الَّذِي فِي الْكَعْبَةِ)
(وَأَتَى الْمَقَامَ مُصَلِّيًا ... فَجَرَتْ مَدَامِعُ مُقْلَتِي)
(حَجُّوا وَزَارُوا الْمُصْطَفَى ... وَأَنَا طُرِدْتُ لِشَقْوَتِي)
(لَكِنْ رَجَائِي قَوْلُهُ ... لَا تَقْنَطُوا من رَحْمَتي) // الْكَامِل //
٥٤٤ - عَبْدُ الرَّحْمَنِ هَذَا كَانَ يَطُوفُ وَيَعِظُ فِي الْأَرْيَافِ وَيَعِظُ مُسْتَمِيحًا وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاحِ كَثِيرَ الْحِفْظِ لِلرَّقَائِقِ
٥٤٥ - سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ التَّاهَرْتِيَّ بِالثَّغْرِ يَقُولُ كَانَتْ وَالِدَتِي تَحْفَظُ الْقُرْآنَ وَكِتَابَ الْجُمَلِ فِي النَّحْوِ لِلزَّجَّاجِيِّ وَكَتَبَتِ الْمُدَوَّنَةَ بِخَطِّهَا وَتَقُولُ لِي يَا بُنيَّ لَا تَحْتَقِرْ مِنَ الْخَيْرِ وَلَا مِنَ الشَّرِّ شَيْئًا فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَال ذرة شرا يره} فَانْتَفَعْتُ بِكَلَامِهَا وَوَصِيَّتِهَا
٥٤٦ - عَبْدُ الرَّحْمَنِ هَذَا كَانَ يُؤَدِّبُ الصِّبْيَانَ قَدْ صَحِبَ فُقَهَاءَ إِفْرِيقِيَا وَأَصْلُهُ مِنْ تَاهَرْتَ مَدِينَةٌ بِالْعُدْوَةِ وَقَالَ وُلِدْتُ بِالْمَهْدِيَّةِ وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة فَقَالَ قد جَاوَرت السَّبْعِينَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَكَانَ يُلَقَّبُ رِيشَهْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute