قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ الْفَحَّامِ وَابْنِ بُلَيْمَةَ وَغَيْرِهِمَا وَلَهُ تَوَالِيفُ فِي الْقِرَاءَاتِ وَالنَّحْوِ وَالْعَرُوضِ وَصَارَتْ لَهُ فِي جَامِعِ مِصْرَ حَلْقَةٌ لِلإِقْرَاءِ وَانْتُفِعَ بِهِ وَلَازَمَنِي مُدَّةَ مَقَامِي بِمِصْرَ وَسَمَّعَ عَلَيَّ كَثِيرًا وَعَلَى مَنْ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ كَأَبِي صَادِقٍ وَابْنِ بَرَكَاتٍ وَالْفَرَّاءِ الْمَوْصِلِيِّ وَآخَرِينَ
٨٠٢ - سَمِعت أَبَا عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّدُوسِيَّ الْبَصْرِيَّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ سَمِعت أَبِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السُّدُوسِيَّ الصُّوفِيَّ بِالْبَصْرَةِ يَقُولُ نَحْنُ قَوْمٌ بِهِ يَعْرِفُونَا وَمِنْ أَجْلِهِ يُكْرِمُونَا فَإِنْ كُنَّا كَمَا يَظُنُّونَ فَطُوبَى لَهُمْ وَلَنَا وَإِنْ كُنَّا بِالضِّدِّ مِمَّا يَظُنُّونَ فَرَبِحُوا وَخَسِرْنَا
٨٠٣ - أَبُو عَمْرٍو هَذَا شَابٌّ صُوفِيٌّ رَحَلَ فِي لِقَاءِ مِشَائِخِ الطَّرِيقَةِ كَثِيرًا وَدَخَلَ خُرَاسَانَ وَغَزْنَةَ وَالْحِجَازَ وَدِيَارَ مِصْرَ وَالْعِرَاقَ وَأَذْرَبِيجَانَ وَغَيْرَهَا مِنَ النَّوَاحِي وَكَانَ قَدْ سَمِعَ الْحَدِيثَ بِخُرَاسَانَ وَغَيْرِهَا عَلَى مَا قَالَ وَوَجَدْتُ فِي كَلَامِهِ الزِّيَادَةَ وَالنُّقْصَانَ
٨٠٤ - سَمِعْتُهُ يَقُولُ تُوُفِّيَ أَبُو نَصْرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْفَضْلِ الْأصْبَهَانِيُّ بِبَغْدَادَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَخَمْسمِائة
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعت مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ الْقُهُسْتَانِيَّ وَدَخَلَ عَلَى بَعْضِ الرُّؤَسَاءِ فَقَالَ إِذَا كَانَتْ قُصُورُكُمْ قَيْصَرِيَّةً وَدُورُكُمْ كِسْرَوِيَّةً وَأَمْوَالُكُمْ قارونية ودركاهاتكم طَاهِرِيَّةً وَأَدْيَانُكُمْ فِرْعَوْنِيَّةً فَأَيْنَ الْمُحَمَّدِيَّةُ
وَهَذَا الْكَلَامُ لِيَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ الرَّازِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ
وَفِي أُخْرَى
٨٠٥ - عُثْمَانُ هَذَا صَحِبَ الصُّوفِيَّةَ وَقَدِمَ الثَّغْرَ وَنَزَلَ عِنْدِي ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الْجَزِيرَةِ وَتَسَمَّى بِعَلِيٍّ وَظَهَرَتْ أَفْعَالٌ لَا تَلِيقُ بِأَهْلِ الدِّينِ وَالْمُتَدَيِّنِينَ وَمَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَفَا اللَّهُ عَنَّا وَعَنْهُ
٨٠٦ - سَمِعت أَبَا عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنَ عُمَرَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَيْرُوتِيَّ بِمَدِينَةِ الْقَصْرِ مِنْ قُطْرِ خَوْزَسْتَانَ يَقُولُ كَانَتْ وَصِيَّةُ أَبِي إِلَيَّ وَإِلَى مُرِيدِيهِ الْمُبَالَغَةَ فِي خِدْمَةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute