يَقُول ولدت سنة أَربع وَأَرْبَعمِائَة.
قَالَ النَّاهِضُ وَكَانَ يَرْوِي أَبُو حَامِدٍ هَذَا حَدِيثَ خَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الطَّرَابُلُسِيِّ وَالنَّاسُ يَرْحَلُونَ إِلَيْهِ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ عَالِي السَّنَدِ قَالَ وَحُكِيَ لِي أَنَّ خَيْثَمَةَ كَانَ يَشْهَدُ بِطَرَابُلُسَ قَالَ وَلَمَّا عَلَا سِنُّهُ امْتَنَعَ مِنْ حُضُورِ مَجْلِسِ الْقَاضِي فَوَرَدَ أَمْرُ السُّلْطَانِ بِأَنْ يَحْضُرَ الْقَاضِي الْجَامِعَ وَيَحْضُرَ خَيْثَمَةَ عِنْدَهُ هُنَاكَ فَيُؤَدِّي شَهَادَتَهُ.
قَالَ وَكَانَ خَيْثَمَةُ يَقُولُ إِذَا رَأَيْتُ أَصْحَابَ الْخُلْقَانِ الْغُرَبَاءِ هِبْتُهُمْ فَالْعِلْمُ عِنْدَهُمْ وَتَحْتَ خُلْقَانِهِمْ.
٨٦٢ - سَمِعت أَبَا طَاهِرٍ عَلِيَّ بْنَ طَاهِرٍ الْجَرْبَاذْقَانِيَّ بِزَرَنْدَ يَقُولُ كُنْتُ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا الْمُتَصَوِّفَةِ فَقَصَدُوا آمِنَةَ السِّرْدَرُوذِّيَةَ فَقُلْتُ وَقَدْ آلَ أَمْرُنَا إِلَى أَنْ نَقْصِدَ امْرَأَةً لِلزِّيَارَةِ فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهَا تَكَلَّمَتْ فَطَابَ وَقْتِي وَصِحْتُ صَيْحَةً فَقَالَتِ اسْكُتْ يَا مُدَّعِي هَذَا لَا يُشْبِهُ كَلَامَكَ فِي الطَّرِيقِ فَقُمْتُ وَاسْتَغْفَرْتُ وَرَأَيْتُ مِنْهَا بَعْدَ ذَلِكَ كَرَامَاتٍ عَجِيبَةً.
٨٦٣ - عَلِيٌّ هَذَا وُلِدَ بِسَاوَةَ وَنَشَأَ بِهَا وَكَانَ خَشِنَ الطَّرِيقَةِ حَسَنَ الْجُمْلَةِ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَلَمَّا تُوُفِّيَ رَأَوْا لَهُ مَنَامَاتٍ حَسَنَةً وَكَانَ أَبَدًا مُتَوَاجِدًا.
٨٦٤ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمِجَنِّ الْجَنَدِيُّ لِنَفْسِهِ بِالثَّغْرِ
(صَبْرِي شِعَارِي وَالرِّضَا عَادَتِي ... وَلَسْتُ أَشْكُو رِقَّةَ الْحَالِ)
(مِنْ وَسَطِ الشِّدَّةِ تَفْرِيجُهَا ... يَأْتِي بِهِ الرَّحْمَن فِي الْحَال) // السَّرِيع //
٨٦٥ - عَلِيٌّ هَذَا كَانَ يَحْضُرُ عِنْدِي كَثِيرًا وَيُوَاظِبُ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي الْجَمَاعَةِ وَلَهُ طَبْعٌ فِي عَمَلِ الشِّعْرِ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ بِالْآدَابِ.
٨٦٦ - سَمِعت أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْمِجَنِّ بِالثَّغْرِ يَقُولُ سَمِعت الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْكَاتِبَ يَقُولُ رَأَيْتُ أَبَاكَ فِيمَا يَرَى النَّائِمَ وَكَانَ كَمَا تَعْلَمُهُ أُمِّيًّا لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute