الْأَنْدَلُسِيُّ بِالثَّغْرِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّيِّدِ اللُّغَوِيُّ لِنَفْسِهِ بِالْأَنْدَلُسِ
(قُلْ لِقَوْمٍ لَا يَتُوبُونْ ... وَعَلَى الإِثْمِ يُصِرُّونْ)
(خَفِّفُوا ثِقْلَ الْمَعَاصِي ... أَفْلَحَ الْقَوْمُ الْمُخِفُّونْ)
{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} // الرمل //
٨٩ - أَبُو الْعَبَّاسِ هَذَا يُعْرَفُ بِالْإِقْلِيشِيِّ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِاللُّغَاتِ وَالْأَنْحَاءِ وَالْعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ مَحْمُودَ الطَّرِيقَةِ فَصِيحًا وَمِنْ أَهْلِ الْأَدَبِ وَالْوَرَعِ وَالْمَعْرِفَةِ بِعُلُومٍ شَتَّى وَمِنْ جُمْلَةِ أَسَاتِيذِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَطَلْيُوسِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنِ سُبَيْطَةَ الدَّانِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْقَلَنِيُّ وَآخَرُونَ
وَلَهُ شِعْرٌ جَيِّدٌ وَمُؤَلَّفَاتٌ حَسَنَةٌ قَدِمَ عَلَيْنَا الْإسْكَنْدَريَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقَرَأَ عَلَيَّ كَثِيرًا وَكَتَبَ عَنِّي فَوَائِدَ وَتَوَجَّهَ إِلَى الْحِجَازِ وَبَلَغَنَا أَنَّهُ تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ
٩٠ - وَمِنْ شِعْرِهِ أَنْشَدَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَعْدِ بْنِ عِيسَى بْنِ وَكِيلٍ التُّجِيبِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ لِنَفْسِهِ وَكَتَبَ لِي بِخَطِّهِ
(كَانَ حَقِّي أَلَّا أُذَكِّرَ غَيْرِي ... وَأَنَا مَا كُفِيتُ شَرِّي وَضَيْرِي)
(غَيْرَ أَنِّي بِرَحْمَةِ اللَّهِ رَبِّي ... أَرْتَجِي أَنْ يفيدني كل خير) // الْخَفِيف //
وَأَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ
(تَتَحَدَّرُ الْعَبَرَاتُ مِنْ أَحْدَاقِهِ ... فَتَرَى لَهَا فِي خَدِّهِ آثَارَا)
(وَلَرُبَّمَا امْتَزَجَتْ دَمًا مِنْ قَلْبِهِ ... حَتَّى كَأَنَّ الدَّمْعَ يَطْلُبُ ثارا) // الْكَامِل //
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute