١٠١٩ - عَتِيقٌ هَذَا يُعْرَفُ بِالْأُورِيُولِيِّ وَأُورِيُولُ مَدِينَةٌ مِنْ نَاحِيَةِ تَدْمِيرَ بِشَرْقِ الْأَنْدَلُسِ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَالصَّلَاحِ الظَّاهِرِ وَالْجِدِّ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ وَلَمَّا قَدِمَ الثَّغْرَ مِنَ الْمَغْرِبِ كَانَ يَحْضُرُ عِنْدِي وَيَسْمَعُ عَلَيَّ وَعَلَى غَيْرِي سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسمِائة وَمَضَى إِلَى مَكَّةَ وَجَاوَرَ بِهَا سِنِينَ كَثِيرَةً يُؤَذِّنُ فِي الْحَرَمِ احْتِسَابًا لِلْمَالِكِيَّةِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى دِيَارِ مِصْرَ وَتَوَجَّهَ إِلَى الْأَنْدَلُسِ وَانْقَطَعَ عَنَّا خَبَرُهُ وَكَانَ كَبِيرَ السِّنِّ
١٠٢٠ - أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَيْرَوَانِيُّ الْعَطَّارُ بِالثَّغْرِ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدُّرِّ الْإِسْكَنْدَرَانِيِّ مِنْ قَصِيدَةٍ
(تُرْبَةُ الرِّيفِ لَا يَصِحُّ بِأَنْ يُنْتَجَ ... فِيهَا سُلَالَةُ وَطَعَامُ)
(هِيَ لِلْبَذْرِ وَحْدَهُ لَا الْمَعَالِي ... وَبِهَا الْبُرُّ وَحْدَهُ لَا الْأَنَامُ)
(وَإِذا رمت أكل جردقه الريفي ... عَنْوًا فَالصَّفْعُ وَالانْتِقَامُ)
(هُوَ بِزْرٌ وَالْبِزْرُ لَا يُخْرِجُ الدُّهْنَةَ ... مِنْهُ إِلَّا الْعَصَا والفدام) // الْخَفِيف //
١٠٢١ - عَتِيقٌ هَذَا قَرَوِيُّ الْأَصْلِ سَاكِنٌ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ التَّصَوُّفِ وَهَذَا كَانَ يَحْضُرُ عِنْدِي وَكَتَبَ عَنِّي مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرَ جُزْءٍ وَسَمِعَ وَتُوُفِّيَ قَدِيمًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ الْكِبَرَ
١٠٢٢ - سَمِعت الْقَاضِيَ أَبَا بَكْرٍ عَتِيقَ بْنَ يَحْيَى بْنِ نَهَارٍ الطَّلْحِيَّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ لَمَّا جَاءَ رَسُولُ الرُّومِ وَتَمَرَّدَ عَلَى أَهْلِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ عِنْدَ نُزُولِهِ مِنَ الْمَرْكَبِ إِلَى الْحَرْبِيِّ جَعَلَ ثَوْبَ دِيبَاجٍ أَطْلَسَ مَعَ أَرْبَعَةٍ مِنَ الْعُلُوجِ عَلَى رَأْسِهِ كَالْمَظَلَّةِ فَقُلْتُ وَالْبَحْرُ يَطْلَعُ بِهِ وَيَنْزِلُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute