١٠٩٣ - وَجَدْتُ لِأَبِي تَمَّامٍ هَذَا سَمَاعًا كَثِيرًا عَنْ أَبِي يَعْلَى بْنِ الْفَرَّاءِ وَابْنِ الْمُهْتَدِي وَعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمَأْمُونِ وَنُظَرَائِهِمْ مِنْ شُيُوخِ بَغْدَادَ وَقَدْ جَاوَرَ بِمَكَّةَ سِنِينَ بَعْدَ أَنْ جَاوَزَ سِتِّينَ وَفَرَّقَ أَجْزَاءَهُ عَلَى طُلَّابِ الْعِلْمِ وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الطَّرْطُوشِيُّ وَاشْتَغَلَ بِالْعِبَادَةِ وَلَمْ أَكْتُبْ أَنَا عَنْهُ شَيْئًا مِنْ شِعْرِ الْمَعَرِّيِّ إِلَّا بِإِلْحَاحٍ عَظِيمٍ عَلَيْهِ وَكَانَ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ حَاضِرًا وَكَتَبَ عَنْهُ مَا كَتَبْتُهُ وَذَلِكَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة.
وَفِي أُخْرَى.
١٠٩٤ - أَنْشَدَنَا أَبُو تَمَّامٍ غَالِبُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي يُوسُفَ الْأَنْصَارِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَلَاءِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ التَّنُوخِيُّ بِالْمَعَرَّةِ لِنَفْسِهِ
(أَتَتْنِي مِنَ الْأَيَّامِ سِتُّونَ حِجَّةً ... وَمَا أَمْسَكَتْ كَفِّي بِثِنْيِ عِنَانِي)
(وَلَا كَانَ لِي دَارٌ وَلَا رَبْعُ مَنْزِلٍ ... وَمَا مَسَّنِي مِنْ ذَاكَ رَوْعُ جَنَانِ)
(تَذَكَّرْتُ أَنِّي هَالِكٌ وَابْنُ هَالِكٍ ... فهانت عَليّ الأَرْض والثقلان) // الطَّوِيل //
١٠٩٥ - هَذَا مَا أَنْشَدَنِي بِمَكَّةَ وَسَمِعَهُ مَعِي الْإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ فِي الْمُحَرَّمِ فِي مَنْزِلِهِ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرَ السِّنِّ ضَعِيفًا ثُمَّ وَجَدْتُ لَهُ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخمسين وَخَمْسمِائة أَجْزَاءً كَثِيرَةً بِخَطِّهِ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيِّ وَأَبِي يَعْلَى بْنِ الْفَرَّاءِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ الْبَغْدَادِيِّينَ وَعَنْ أَبِي عَلِيٍّ الشَّافِعِيِّ الْمَكِّيِّ وَعَنْ غَيْرِهِمْ وَذَكَرَ لِي أَنَّهُ كَانَ مِنْ كِبَارِ الْفُقَهَاءِ الْمَالِكِيَّةِ وَأَنَّهُ تَفَقَّهَ بِالْعِرَاقِ وَقَبْلَ ذَلِكَ بِالْأَنْدَلُسِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّرْطُوشِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ.
١٠٩٦ - وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ السُّمُسْطَاوِيُّ بِمِصْرَ عَنْهُ عَنْ أَبِي غَالِبِ بْنِ بِشْرَانَ الْوَاسِطِيِّ وَوَقَفْتُ بِدِمَشْقَ عَلَى شَيْءٍ رَوَاهُ عَنِ الْقَاضِي أَبِي تَمَّامٍ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيِّ وَأَبِي غَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلِ بْنِ بِشْرَانَ النَّحْوِيِّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute