وَفِي أُخْرَى
١٤١٠ - هِبَةُ اللَّهِ هَذَا يُعْرَفُ بِابْنِ الْأصْبَهَانِيِّ إِذْ أَبُوهُ أصْبَهَانِيٌّ قَدِمَ صُورَ وَتَصَاهَرَ إِلَى الْكَامِلِيِّينَ وَكَانُوا مِنْ أَعْيَانِهَا فَوُلِدَ لَهُ هَذَا الْوَلَدُ وَكَبُرَ وَنَشَأَ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَالْأَدَبِ وَانْتَقَلَ إِلَى مِصْرَ وَبِهَا تُوُفِّيَ وَقَدْ رَأَيْتُهُ بِصُورَ وَعَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ ثُمَّ بِمِصْرَ وَكُنْتُ أَسْتَأْنِسُ بِهِ مُدَّةَ مُقَامِي بِهَا وَسَمِعَ بِقَرَاءَتِي عَلَى أَبِي صَادِقٍ وَآخَرِينَ مِنْ شُيُوخِ الْفُسْطَاطِ وَكَانَ لَسِنًا فَصِيحًا حَسَنَ الْمُحَاضَرَةِ وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ نَصْرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيَّ وَأبي إِبْرَاهِيمَ الْقِبَابِيَّ وَشُيُوخَ الصُّوفِيَّةِ الْمُرَابِطِينَ بِثَغْرِهِمْ وَدَخَلَ بَغْدَادَ وَغَيْرَهَا مِنَ الْمُدُنِ
١٤١١ - سَمِعت هِبَةَ اللَّهِ يَقُولُ كَتَبَ أَبُو الْفَضْلِ النَّحَّاسُ الدِّمَشْقِيُّ الْمَعْرُوفُ بِجُعَيَّانَ الشَّاعِرُ إِلَى أَحَدِ مَعَارِفِنَا مِنَ الْكُتَّابِ بِصُورَ
(أَحْبَابَنَا مَا وَفَى لِي يَوْمَ فُرْقَتِكُمْ ... فِكَاكُ أَسْرِي بِأَسْرِي فِي يَدِ الْبَيْنِ)
(وَلَوْ بِقَدْرِ اشْتِيَاقِي مَا كَتَبْتُ بِهِ ... سَطَرْتُهُ بِسَوَادِ الْقَلْبِ وَالْعين) // الْبَسِيط //
هَكَذَا قَالَ لِي هِبَةُ اللَّهِ
وَقَالَ لِي عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ الْحَيْفِيَّ بِصُورَ كَتَبَ مُيَسَّرٌ الصُّورِيُّ إِلَى أَصْدِقَائِهِ بِصُورَ عِنْدَ اعْتِقَالِهِ بِعَكَّا فَذَكَرَ الْبَيْتَيْنِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّهُمَا أَصَحُّ
١٤١٢ - وَأَنْشَدَنِي قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ مَرْوَانُ اللُّكِّيُّ لِأَبِي مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ النَّيْسَابُورِيِّ
(وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّي حِينَ يَبْعَثُنِي ... يَوْمَ الْحِسَابِ إِذَا لَمْ يَزْكُ لِي عَمَلِي)
(مُحَمَّدٌ وَضَجِيعَاهُ وَبَعْدَهُمُ ... عُثْمَانُ ثُمَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِي) // الْبَسِيط //
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute