للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ص:  >  >>

[بسم الله الرحمن الرحيم]

[وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم]

[مقدمة المؤلف]

قال الشيخ الإمام العالم القدوة الهمام أبو إسحاق سيدي إبراهيم الشاطبي، رحمه الله أما بعد، أيها الأخ الصفي الصديق الوفي، أعانك الله وسددك، فإني جمعت لك في هذه الأوراق جملة من الإفادات المشفوعة بالإنشادات، مما تلقيته عن شيوخنا الأعلام، وأصحابي من ذوي النبل والأفهام، قصدت بذلك تشويق المتفنن في المعقول والمنقول، ومحاضرة المستزيد من نتائج القرائح والعقول، والله المستعان وعليه التكلان.

[إفادة]

إعراب كلمة من بيت شعر حدثني الشيخ الفقيه القاضي الجليل الشهير الخطير أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر المقري رحمه الله وأملاه علينا عن الإمام الكبير أبي حيان بن يوسف بن حيان أنه قال ورد كتاب من الأستاذ أبي عبد الله محمد بن مثبت الغرناطي إلى صاحب له يسمى حمزة، وفيه سئل الشيخ قال أبو حيان يعنييني وجدت على ظهر نسخة من المفصل بخط عتيق أن رجلاً سأل ابن الأخضر بمحضر ابن الأبرش علام انتصب قوله طويل مقالة أن قد قلت سوف أناله فقال طويل ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي.

فقال سألتك عن إعرابي كلمة فأجبتني بنصف بيت! فقال ابن الأبرش قد أجابك لو كنت تفهم.

قال أبو حيان فوقعت عليه للحين أن هذا الشطر من قول النابغة، وهو قوله طويل

أتاني أبيت اللعن أنك لمتني ... وتلك التي تستك منها المسامع

مقالةً أن قد قلت سوف أناله ... وذلك من تلقاء مثلك رائع

يروى مقالة بالرفع على أنه بدل من أنك لمتني الفاعل، وبالفتح على ذلك، إلا أنه بناه لما أضافه إلى مبني.

[إنشادة]

[للفخر الرازي]

[رواها أبو بكر القرشي]

أنشدني الشيخ الفقيه القاضي الأعدل أبو بكر محمد بن عمر بن علي القرشي الهاشمي أبقاه الله في السابع والعشرين لذي الحجة من عام سبعة وخمسين وسبعمائة قال أنشدني أبي، قال أنشدني شرف الدين الدمياطي، قال أنشدني تاج الدين الأرموي قال أنشدني الإمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي لنفسه طويل.

نهايةُ إقدام العقول عقالُ ... أكثرُ سعي العالمين ضلالُ

وأروحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال

ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

وكم من رجال قد رأينا ودولةٍ ... فبادوا جميعاً مسرعين وزالوا

وكم من جبال قد علت شرفاتها ... رجال فماتوا والجبال جبال

[إفادة]

[صحة حديث]

أكلنا مع الشيخ القاضي أبي عبد الله المقري رحمه الله في عام سبعة وخمسين وسبعمائة، فقال دخلت أنا وأبو عبد الله السطي على الشيخ الفقيه الصالح العالم أبي محمد عبد الله بن عبد الواحد المجاصي في أيام عيد، فقدم لنا طعاماً، فقلت له لو أكلت معنا فنرجو بذلك ما يرفع من حديث من أكل مع مغفور غفر له فتبسم، وقال لي دخلت على سيدي أبي عبد الله الفاسي بالإسكندرية، فقدم طعاماً فسألته عن هذا الحديث، فقال دخلت على شرف الدين الدمياطي فقدم لي طعاماً فسألته عن هذا الحديث، فقال وقع في نفسي منه شيء فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسألته عنه، فقال لي لم أقله وأرجو أن يكون كذلك.

[إنشادة]

لابن المفضل المقدسي رواها أبو عبد الله بن مرزوق أنشدني الشيخ الفقيه الخطيب الجليل العالم الشهير أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق أبقاه الله قال أنشدني شرف الدين يحيى بن أبي الفرج المصري، قال أنشدنا ابن رواح، قال أنشدنا أبو الحسن بن المفضل المقدسي من إنشاداته طويل.

تصدر للتدريس كل مهوسٍ ... بليدٍ تسمى بالفقيه المدرس

فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديمٍ شاع في كل مجلس

لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وحتى سامها كل مفلس

[إفادة]

سر تشريع ذبح الحيوان

 >  >>