حدثنا شيخنا الأصولي أبو علي الزواوي حفظه الله عن شيخه الإمام العالم أبي عبد الله محمد بن يحيى الشهير بالمسفر ونقلت ذلك من خط الأستاذ أبي علي، حدثنا شيخنا الإمام العالم المفتي الصالح الشهير أبو علي منصور ابن الشيخ الصالح الموقر المبرور المرحوم أبي العباس أحمد بن عبد الحق المشدالي رضي الله عنه ونفع به قال حدثنا الشيخ الفاضل المدرس زين الدين الزواوي، قال حدثنا الشيخ أبو عمرو بن الحاجب قال لما كنت مشتغلاً بوضع كتابي هذا كنت أجمع الأمهات ثم أجمع ما اشتملت عليه تلك الأمهات في كلام موجز ثم أضعه في هذا الكتاب حتى كمل. ثم إني بعد ربما أحتاج في فهم بعض ما وضعته إلى فكر وتأمل، قلت يعني بالكتاب مختصره في الفروع.
[إنشادة]
[لأبي جعفر بن عبد العظيم]
أنشدني الفقيه الأديب أبو جعفر بن عبد العظيم لنفسه رمل
يا من اختار فؤادي منزلاً ... بابه العين التي ترمقه
فتح الباب سهادي بعدكم ... فابعثوا لي طيفكم يغلقه
[إفادة]
[استنساخ بعض كتب ابن البناء من كبت أخرى]
حدثني أخي وسيدي الفقيه الأستاذ أبو جعفر بن الراوية أكرمه الله قال حدثني الفقيه الإمام المحقق أبو جعفر بن صفوان أنه تذاكر مع الفقيه الأستاذ أبي بكر القللوسي في الجبر والمقابلة. لأبي العباس بن البناء، فقال له القللوسي إنه مستنسخ من كتاب القرشي، فأنكرت ذلك عليه إنكاراً شديداً لما كنت عليه من إجلال الشيخ وإعظامه فتركني وذهب إلى داره، ثم جاء بكتاب القرشي وقال أخذ بيديك كتاب ابن البناء، فأخذته فقرأ علي، فما غادر منه حرفاً. قال فتعجبت من ذلك كل التعجب.
قلت وكنت أقرأ على صاحبنا بي جعفر المذكور جبر ابن البناء، فأحال في الكتاب على مسألة أنها تقدمت فلم نجد لها فيما تقدم ذكراً، فقال لعل هذه المسألة في كتاب القرشي ويكون ذلك مما نقله نسخاً. وحكى لنا أن التلخيص لابن البناء أيضاً مستخرج من كتاب في التعاليم لبعض الناس.
[إنشادة]
[لأبي سعيد بن لب]
أنشدني شيخنا الأستاذ العالم أبو سعيد بن لب حفظه الله، قال أفقت من نومة نمتها وأنا قد نظمت بيتاً ونصف آخر ثم زدت عليه بيتاً ونصفاً فصارت ثلاثة أبيات وهي متقارب
تألق برق بذات الفضا ... فأومض في القلب إذ أومضا
وحلت معاقد صبري به ... وأظلم أفقي به إذ أضا
ذكرت به معهداً للصبا ... وذكرني طيب عيش مضى
ثم سألناه بعد ذلك الزيادة عليها فزاد عليها تسعة أبيات قيدتها في غير هذا، وأنشدنا الجميع لثلاث ليالٍ بقين من ذي القعدة عام ستين وسبعمائة.
[إفادة]
[دلالة اسم الفاعل]
جرى بين يدي الأستاذ شيخنا أبي سعيد رضي الله عنه أن أهل الأصول يقولون إن اسم الفاعل إذا كان للحال حقيقة اتفاقاً، وإذا كان للاستقبال مجاز اتفاقاً، وإذا كان للماضي ففيه خلاف هل هو حقيقة أو مجاز؟ قال وبعض الناس يستشكل كل هذا جداً، مع قول النحويين إن اسم الفاعل معناه جار مجرى الفعل، فإن كان للماضي فهو كالماضي، وإن كان للمستقبل فهو كالمستقبل، وإن كان للحال فهو كفعل الحال، ولا خلاف أن الأفعال دلالتها على معانيها حقيقة لا مجازاً، فإذا تقرر هذا فكيف اتفق على ضد ما اتفق عليه النحويون؟ قال الأستاذ فالظاهر في المسألة والحق الرجوع إلى أهل اللسان.
[إنشادة]
[لأبي عبد الله الشقوري الطبيب]
أنشدني أخي وسيدي الفقيه الأستاذ الطبيب أبو عبد الله محمد بن علي الشقوري لنفسه كامل
الكل أنت ونورك الوضاح ... للعارفين مناره يلتاح
وجمال وجهك للنهى مصباحٌ ... مهما بدا سجدت له الأرواح
[إفادة]
[أنواع الدراهم]
[وتقديرها في عصر المؤلف]
نقلت من خط شيخي الأستاذ الكبير أبي عبد الله بن الفخار، وقال نقلت من خط شيخنا أبي القاسم بن الشاط رحمه الله نصاب الزكاة من الدراهم الإسلامية المسماة بدراهم الكيل مائتا درهم، ومن دراهم الموحدين ثلاثمائة وستون، ومن دراهمنا الصغار اليوم ألف ومائتان واثنان وأربعون.
[إنشادة]
[لأبي البقاء خالد البلوي]
في الشيب