؟؟ إنشادة
[لأبي عبد الله الشريف]
أنشدني الفقيه الشريف أبو عبد الله لنفسه طويل
أيا منكراً أن عارض الشيب عارضي ... على أن عهدي بالولاء قريب
ألا إن نور الشيب في الوجه قد سرى ... من القلب لما سار وهو منيب
لدن أن فطمت النفس عن كأس لذةٍ ... وأورثتها ما الجسم منه يذوب
[إفادة]
[أسئلة وجهت لابن خميس بسبتة]
حدثنا الأستاذ الكبير الشهير أبو عبد الله بن الفخار شيخنا رحمه الله قال حدثني بسبتة بعض المذاكرين أن ابن خميس لما ورد عليها بقصد الإقراء بها اجتمع إليه عيون طلبتها فألقوا عليه مسائل من غوامض الاشتغال، فحاد عن الجواب بأن قال لهم أنتم عندي كرجل واحد، يعني أن ما ألقوا عليه من المسائل إنما تلقوها من رجل واحد، وهو ابن أبي الربيع فكأنه إنما يخاطب رجلاً واحداً ازدراء بهم، فاستقبله أصغر القوم سناً وعلماً فقال له إن كنت بالمكان الذي تزعم فأجبني عن هذه المسائل من باب معرفة علامات الإعراب التي أذكرها لك، فإن أجبت فيها بالصواب لم تحظ بذلك في نفوسنا لصغرها بالنظر إلى تعاطيلها من الإدراك والتحصيل، وإن أخطأت فيها لم نسكنك هذا البلد، وهي عشرة
الأولى أنتم يا زيدون تغزون.
والثانية أنتن يا هندات تغزون.
والثالثة أنتم يا زيدون ويا هندات تغزون.
والرابعة أنتن يا هندات تخشَيْنَ.
والخامسة أنتِ يا هند تَخْشين.
السادسة أنت يا هند ترمين.
السابعة أنتن يا هندات ترمين.
الثامنة أنتن يا هندات تمحين أو تمحون كيف تقول؟ التاسعة أنتِ يا هند تمحين أو تمحون، كيف تقول؟ العاشرة أنتما تمحوان أو تمحيان، كيف تقول؟ فهل هذه الأفعال كلها مبنية أو معربة أو بعضها مبني وبعضها معرب؟ وهل هي كلها على وزن واحد أو على أوزان مختلفة؟ علينا السؤال وعليك التمييز. هلم الجواب؟ فبهت الشيخ، وشغل المجلس بأن قال إنما يسئل عن هذا صغار الولدان! فقال له الفتى فأنت دونهم إن لم تجب. فانزعج الشيخ، وقال هذا سوء أدب، ونهض منصرفاً ولم يصبح إلا بمالقة متوجهاً إلى هذه الحضرة حرسها الله ولم يزل بها مع الوزير ابن الحكيم إلى أن مات جميعهم رحمة الله عليهم.
الجواب عن هذه المسائل أما تغزون من الأولى فمعرب، ووزنه أصلاً تفعلون ولفظاً. تَفْعُون وعن الثانية مبني لإلحاق نون الإناث، ووزنه تفعُلْن.
وعن الثالثة على التغليب إن رده إلى الأول يلحق بالأول، وعلى رده إلى الثاني كالثانية، يلحق بالثانية.
وأما تخشين من الرابعة فمبني لنون ووزنه تفعُلْن.
وعن الخامسة معرب، ووزنه أصلاً تفعلين ولفظاً تفعين.
وأما ترمين من السادسة فمعرب، ووزنه أصلاً تفعلين ولفظاً تفعين.
وعن السابعة مبني للنون، ووزنه تفعلن.
وأما تمحون وتمحين من الثامنة فهما لغتان، وهما مبنيان للنون.
والتاسعة لا يقال إلا تمحين بالياء خاصة فتتفق اللغتان، ووزنها تفعين كتمشين.
وأما تمحيان من العاشرة فعلى لغة الياء لا إشكال وعلى الواو فيظهر من كلام النحويين أنه لا يجوز إلا بالواو وشد يشيان.
[إنشادة]
[لابن رشيد رواها]
[أبو بكر بن القرشي]
أنشدني الفقيه القاضي أبو بكر بن القرشي يوم عاشوراء من عام ستين وسبعمائة قال أنشدني أبي يوم عاشوراء، قال أنشدني الخطيب أبو عبد الله بن رشيد في يوم عاشوراء لنفسه سريع
صيام عاشورا أتى ندبه ... في سنةٍ محكمةٍ قاضيه
قال النبي المصطفى إنه ... تكفير ذنب السنة الماضية
ومن يوسع يومه لم يزل ... من عامه في عيشة راضيه
[إفادة]
حتى الابتدائية