يا نفس مالك تهوين الإقامة في ... أرضٍ تعذر كل من مناك بها
أما تلوت وعجز المرء منقصة ... في محكم الوحي " فامشوا في مناكبها "
قال فقضينا العجب من هذا الاتفاق الغريب.
وقلت ووجدت أنا بخط الفقيه الأديب البارع أبي عبد الله محمد ابن الشيخ الأستاذ الشهير أبي القاسم بن جزي قطعة له وهي وافر
ومعسول اللمى عادت عذابا ... على قلبي ثناياه العذاب
وقد كتب العذار بوجنتيه ... كتاباً حظ قارئه اكتئاب
وقالوا لو سلوت، فقلت خيراً ... وأني لي، وقد سبق الكتاب
ثم كتب بعدها ما معناه أني عرضتها على شيخنا أبي القاسم الشريف بعد نظمها بمدة يسيرة، فقال لي قد نظمت هذا المعنى في العروض والقافية في هذه الأيام اليسيرة، وأنشدني وافر؟ وأحور زان خديه عذار سبى الألباب منظره العجاب
أقول لهم وقد عابوا غرامي ... به إذ لج للدمع انسكاب
أبعد كتاب عارضه يرجى ... خلاص لي، وقد سبق الكتاب
وهذا غريب.
؟؟ إفادة
[الاسم المعدول في كل العرب]
قال لنا الشيخ الفقيه الأستاذ القاضي أبو عبد الله المقري رحمه الله إن أهل المنطق وغيرهم يزعمون أن الأسماء المعدولة لا تكاد توجد في كلام العرب، وهي موجودة في القرآن، وذلك قوله تعالى " لا فارض ولا بكر "، قال فإن زعم زاعم أن ذلك على حذف المبتدأ ودخلت لا على الجملة، وتقديره لا هي فارض ولا هي بكر، قيل له إن كان يسوغ لك ذلك في هذا الموضع فلا يسوغ في قوله تعال " لا شرقية ولا غربية " فصح أن الاسم المعدول موجود في فصيح كلام العرب.
[إنشادة]
[للترجمان من سماع]
[ابن بقي في النوم]
أنشدني الفقيه الفاضل أبو عبد الله محمد بن سعد بن بقي، قال سمعت في جمادي الأولى عام ستة وخمسين وسبعمائة، ذات ليلة في النوم رجلاً يعرف بالترجمان ينشد هذين البيتين، ولم أسمعهما قط، وهما مخلع البسيط.
يا صاحبي قفا المطايا ... وأشفقا فالعبد عبده
إذا انتهى وانقضى زمان ... هل يرسل الله من يرده؟
[إفادة]
[تصحيف أقوال]
حدثني الأستاذ القاضي أبو عبد الله المقري قال كان أبو زيد بن الإمام يصحف قول الخونجي في الجمل والمقارنات التي يمكن اجتماعه معها فيقول والمفارقات قال ولعله في هذا كما قال أبو عمرو بن العلاء للأصمعي لما قرأ عليه مجزؤ الكامل
وغررتني وزعمت أنك ... لابن بالضيف تامر
فقال
وغررتني وزعمت أنك ... لا تني بالضيف تامر
فقال أنت في تصحيفك أشعر من الحطيئة.
قلت وكذلك كان شيخنا القاضي يصحف قول ابن مالك في خطبة التسهيل ويعترف العارفون برشد المقرئ بتحصيله فكان يقول يرشد المقرئ بتحصيله ثم رجع عنه حين قرأناه عليه.
[إنشادة]
[لأبي جعفر بن عبد العظيم]
أنشدني الفقيه الأديب أبو جعفر بن عبد العظيم لنفسه متقارب
أيا باسطاً للأماني اتئد ... فما يعرف البسط إلا بقبض
أتنصب للحال مستأمناً ... وصرف الزمان برفع وخفض
وتطمع في أملٍ كاذب ... وقد نابك الدهر من غير عض
خذ البعض واقنع فإن الجمي؟ ... ع للأخذ تصحيف مقلوب بعض
؟ إفادة؟ وضع الجملة الاسمية موضع الفعلية في آيات قرآنية حكى لنا الأستاذ الشهير أبو سعيد بن لب أبقاه الله أن الفارسي قال وجدت في القرآن من وضع الجملة الاسمية موضع الفعلية قوله تعالى " أعنده علم الغيب فهو يرى ".
فقوله فهو يرى جملة اسمية في موضع فعلية.
وقال ابن جني وجدت أنا موضعاً آخر، قوله تعالى " أم عندهم الغيب فهم يكتبون " وقال أبو الحسن الأبهري وجدت أنا موضعاً آخر قوله تعالى " سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون ".
وقال الأستاذ أبو سعيد وجدت أنا موضعاً آخر، قوله تعالى " أم أنزلنا عليهم سلطاناً فهو يتكلم بما كانوا به يشركون ".
قلت ووجدت أنا موضعاً آخر، قوله تعالى " أم تسألهم أجراً فهم من مغرمٍ مثقلون ". على أني وجدت بعد هذا لأبي علي الفارسي في التذكرة موضعاً آخر، قوله تعالى " هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء ".