للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نِعْمَتك بِهَذَا الطَّعَام. وَقَالَ شَيخنَا أَبُو مَنْصُور اللّغَوِيّ: صَوَابه: غير مكافأ، فَيَعُود إِلَى الله تَعَالَى؛ لِأَنَّهُ لَا تكافأ نعْمَته.

٢٣٦٨ - / ٣٠٠١ - وَفِي الحَدِيث الثَّانِي: عَن أبي أُمَامَة أَنه رأى سكَّة وشيئا من آلَة الْحَرْث فَقَالَ: سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " لَا يدْخل هَذَا بَيت قوم إِلَّا دخله الذل ".

السِّكَّة: الحديدة الَّتِي يحرث بهَا.

وَوجه الذل فِي ذَلِك من وَجْهَيْن: أَحدهمَا: مَا يلْزم الزراع من حُقُوق الأَرْض فيطالبهم السُّلْطَان بذلك. وَالثَّانِي: أَن الْمُسلمين إِذا أَقبلُوا على الزِّرَاعَة شغلوا عَن الْغَزْو، وَفِي ترك جِهَاد الْعَدو نوع ذل.

٢٣٦٩ - / ٣٠٠٢ - وَفِي الحَدِيث الثَّالِث: " إِنَّمَا كَانَت حليتهم العلابي والآنك ".

قَالَ ابْن قُتَيْبَة: العلابي: العصب، الْوَاحِدَة علْبَاء، وَبِه سمي الرجل، وَكَانَت الْعَرَب تشد بالعلابي وَهِي رطبَة أجفان السيوف فتجف عَلَيْهَا، وتشد الرمْح بهَا إِذا خيف أَن ينكسر. وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان: العلابي جمع العلباء: وَهُوَ عصب الْعُنُق، وهما علباوان، والعلباء أمتن مَا يكون فِي الْبَعِير من الأعصاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>