للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتب على النَّاس الْوَصِيَّة؟ . [١٥] الْإِشَارَة بِالْوَصِيَّةِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {كتب عَلَيْكُم إِذا حضر أحدكُم الْمَوْت إِن ترك خيرا الْوَصِيَّة} [الْبَقَرَة: ١٨٠] . وَهَذِه الْوَصِيَّة كَانَت فرضا بِدَلِيل قَوْله {كتب عَلَيْكُم} ثمَّ نسخت. قَالَ ابْن عَبَّاس: نسختها: {للرِّجَال نصيب مِمَّا ترك الْوَالِدَان وَالْأَقْرَبُونَ} [النِّسَاء: ٧] . [١٥] وَفِي هَذَا الحَدِيث: قَالَ بعض الروَاة: ود أَبُو بكر لَو وجد عهدا من رَسُول الله فخزم أَنفه بخزامة. والخزامة: حَلقَة من شعر تجْعَل فِي أحد جَانِبي المنخرين من الْبَعِير يراض بذلك. وَمعنى الحَدِيث: لَو وجد أَبُو بكر عهدا لانقاد لَهُ.

٦٩٥ - / ٨٢٣ - وَفِي الحَدِيث الْعَاشِر: غزونا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سبع غزوات نَأْكُل الْجَرَاد. [١٥] مَذْهَب جُمْهُور الْعلمَاء جَوَاز أكل الْجَرَاد، وَلَا يفرقون بَين مَا أَخذ حَيا أَو مَيتا. وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث: " أحلّت لنا ميتَتَانِ: السّمك وَالْجَرَاد " وَقَالَ مَالك: مَا أَخذ مِنْهُ حَيا فَغَفَلَ عَنهُ حَتَّى مَاتَ فَلَا يُؤْكَل. وَقَالَ اللَّيْث: أكره أكله مَيتا فَأَما مَا أَخذ وَهُوَ حَيّ فَلَا بَأْس بِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>