أحفظه، قَالَ التلميذ: إِن كَانَ هَذَا لفظ الْقِصَّة من غير تصرف، فَكَانَ حق سُهَيْل أَن يَقُول: حَدثنِي الدَّرَاوردي عَن ربيعَة عني أَنِّي حدثته عَن أبي. انْتهى. وَالظَّاهِر أَن فِيهِ تَصرفا، وَالْأَصْل فلقي سُهَيْل ربيعَة وَذكر / ١٢٠ - أ / أَنه حَدثهُ، وَإِلَّا فالإسناد يصير مُنْقَطِعًا.
(ونظائره كَثِيرَة) وَيدل عَلَيْهِ قَوْله: لكَون كثير مِنْهُم.
( [المُسَلْسَل] )
(وَإِن اتّفق الروَاة) أَي: (فِي إِسْنَاد من الْأَسَانِيد فِي صِيغ الْأَدَاء) لمَّا كَانَ الْمَتْن وَالشَّرْح متغايرين فِي الْحَقِيقَة، وَإِن جُعلا كتابا وَاحِدًا فِي الحكم جَازَ تعلق الجَارين فِي معنى وَاحِد بقوله: اتّفق، مَعَ أَنه يُمكن أَن يكون الثَّانِي بدل الْبَعْض من الْكل بِإِعَادَة الْجَار.
(ك: سمعتُ فلَانا قَالَ: سَمِعت فلَانا، أَو: حَدثنَا فلَان قَالَ: حَدثنَا فلَان، وَغير ذَلِك) بِالْجَرِّ عطفا على مَحل سَمِعت، أَي وَغير مَا ذكر من الصيغتين (من الصِّيَغ) أَي من صِيغ الْأَدَاء أَي الَّتِي مثلهمَا فِي اتِّفَاق الروَاة بِاعْتِبَار الْإِسْنَاد، (أَو غَيرهَا) أَي غير صِيغ الْأَدَاء (من الْحَالَات القولية) أَي فَقَط (ك: سَمِعت فلَانا يَقُول: أشهد بِاللَّه لقد حَدثنِي فلَان إِلَى آخِره) أَي آخر السَّنَد. [١٧٣ - أ] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute