للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (١).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني، ويظهر أن مراد ابن الجوزي هنا أن المراد بهذه الآية الشعراء في شعرهم فهم يثنون على الله تعالى وعلى رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

الوجه العشرون: الرسول.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (١٠) رَسُولًا} [الطلاق: ١٠، ١١]، وقيل إن أنزل ها هنا بمعنى أرسل.

يوضح مراد ابن الجوزي من هذه العبارة ما ذكره في تفسيره الآية بقوله: «قوله تعالى: {قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا} [الطلاق: ١٠]، أي قرآنا رسولا أي وبعثه رسولا قاله مقاتل وإلى نحوه ذهب السُّدي، وقال ابن السائب: الرسول هاهنا جبرائيل، فعلى هذا يكون الذكر والرسول جميعا منزلين، وقال ثعلب الرسول هو الذكر وقال غيره معنى الذكر هاهنا الشرف» (٢).

وبهذا يكون المراد بالرسول جبريل ويكون الإنزال على بابه؛ أو يكون الإنزال بمعنى الإرسال والتقدير: رسولا ذا ذكر.

وقال به من المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني.


(١) جامع البيان ١٩/ ١٥١. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٠٥. معالم التنزيل ٩٥١. الكشاف ٣/ ٣٤٩. المحرر الوجيز ٤/ ٢٤٧. الجامع لأحكام القرآن ١٣/ ١٠٢. البحر المحيط ٨/ ٢٠١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٦٥٤.
(٢) زاد المسير ص ١٤٤٨.
(٣) جامع البيان ٢٨/ ١٨٦. معاني القرآن وإعرابه ٥/ ١٨٨. معالم التنزيل ١٣٢٥. الكشاف ٤/ ٥٦٤. المحرر الوجيز
٥/ ٣٢٧. الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ١١٤. البحر المحيط ١٠/ ٢٠٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٢٤٨.

<<  <   >  >>