للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآية الثانية: قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} [الزخرف: ٣٦].

ولم أقف على من قال إن الذكر هنا التوحيد، والذي يذكره المفسرون أن الذكر هنا القرآن والحلال والحرام وعموم ذكر الله (١)، وأكثر المفسرين يذكرون القرآن معنى للذكر هنا، ومنهم: السمرقندي، والزَّمخشري، وأبو حيان، وأبو السعود، والسعدي (٢). وبهذا يتبين عود هذين المثالين للوجه الثامن وهو القرآن.

الوجه السابع: الوحي.

[ومثل له ابن الجوزي بثلاث آيات]

الآية الأولى: قوله تعالى: {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا} [الصافات: ٣].

وقال به من السلف: قتادة (٣).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، وأبو حيان، وابن كثير (٤).

الآية الثانية: قوله تعالى: {أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا} [القمر: ٢٥].

وقال به من المفسرين: ابن جرير، والبغوي، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٥).


(١) ذكر الماوردي القرآن عن الكلبي، وعن قتادة العموم وذكر الحلال والحرام السيوطي عن ابن عباس (النكت والعيون
٥/ ٢٢٦، الدر المنثور ٧/ ٣٢٧).
(٢) تفسير السمرقندي ٣/ ٢٤٥. الكشاف ٤/ ٢٥٥. البحر المحيط ٩/ ٣٧٢. إرشاد العقل السليم ٨/ ٧٤. تيسير الكريم الرحمن ص ٧٦٦.
(٣) جامع البيان ٢٣/ ٤٥.
(٤) معاني القرآن للفراء ٢/ ١٢٣. جامع البيان ١٥/ ١٠٤. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٩٧. معاني القرآن للنحاس ٦/ ٨. معالم التنزيل ١٠٨٦. الكشاف ٤/ ٣٦.المحرر الوجيز ٤/ ٤٦٥.البحر المحيط ٩/ ٩٠. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٣٣٤.
(٥) جامع البيان ٢٧/ ١٢٥. معالم التنزيل ١٢٥٤. المحرر الوجيز ٥/ ٢١٧. الجامع لأحكام القرآن ١٧/ ٩٠. البحر المحيط ١٠/ ٤٣. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦٤/ ٥١.

<<  <   >  >>