للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال به من المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير (١).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه الاستعمال العربي حيث جوز ابن فارس تقدير (لم) و (هلا) هنا (٢).

الوجه الثالث: وقوعها على أصلها وهو وضعها لامتناع الشيء لوجود غيره.

[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]

الآية الأولى: قوله تعالى: {فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [البقرة: ٦٤].

ومعنى كلام المفسرين على الآية يدل عليه: كابن جرير، والزَّجَّاج، البغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير (٣).

الآية الثانية: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: ١٤٤].

ومعنى كلام المفسرين على الآية يدل عليه: كابن جرير، والزَّجَّاج، البغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير (٤).

ويتبين مما تقدم أن، هذا الوجه صحيح في معنى الآية، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ قال ابن فارس: «وأما لولا فإنها تدل على امتناع الشيء لوجود غيره» (٥)، ونحوه عن الزَّجَّاجي (٦)،


(١) جامع البيان ١٢/ ١٧١. معالم التنزيل ص ٦٣٣. الكشاف ٢/ ٤١١. المحرر الوجيز ٣/ ٢١٤ الجامع لأحكام القرآن ٩/ ٧٥. البحر المحيط ٦/ ٢٢٤. تفسير القرآن العظيم ٣/ ٥٦٥.
(٢) الصاحبي ١٢٠.
(٣) جامع البيان ١٢/ ١٧١. معاني القرآن للزجاج ١/ ١٤٨. معالم التنزيل ص ٣٩. الكشاف ١/ ١٧٦. المحرر الوجيز ١/ ١٥٩. الجامع لأحكام القرآن ١/ ٢٩٨. البحر المحيط ١/ ٣٩٥. تفسير القرآن العظيم ١/ ٢٥٧.
(٤) جامع البيان ٢٣/ ١٢٣. معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٤/ ٣٦٣. معالم التنزيل ص ١١٠١. الكشاف ٤/ ٦٣. المحرر الوجيز ٤/ ٤٨٦. الجامع لأحكام القرآن ١٥/ ٨١. البحر المحيط ٩/ ١٢٤. تفسير القرآن العظيم ٥/ ٣٦٠
(٥) الصاحبي ١١٩.
(٦) حروف المعاني ص ٥.

<<  <   >  >>