للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبهذا يتبين أن التقسيم في هذا الباب صحيح، غير أن تحديد المراد بتفسير الآية في هذا الوجه اختلف فيكون:

الوجه الثاني: موضع القدمين على وجه يليق بالله سبحانه وتعالى، ويدل عليه قوله تعالى:

{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة: ٢٥٥]. ومأخذه وصف الله تعالى بما وصف به نفسه.

[نتيجة الدراسة]

تحصل من هذين الوجهين صحة دخول هذا الباب في علم الوجوه والنظائر، غير أن ثمت تغيير في تحديد أحد الوجهين، فالوجهان اللذان ذكرهما ابن الجوزي:

الوجه الأول: الكرسي الذي يجلس عليه. ودل عليه قوله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ} [ص: ٣٤]. ومأخذه المعنى المشهور للفظ في لغة العرب.

الوجه الثاني: ذكر ابن الجوزي أنه العلم ومثل له بقوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة: ٢٥٥]. وقد تقدم عرض الخلاف في المراد بالكرسي في الآية وتبين من كلام أئمة السلف أن القول الصحيح هنا هو: أن الكرسي موضع القدمين على وجه يليق به سبحانه. وبهذا يتبين أن التقسيم في هذا الباب صحيح، غير أن تحديد المراد بتفسير الآية في هذا الوجه اختلف فيكون:

الوجه الثاني: موضع القدمين على وجه يليق بالله سبحانه وتعالى، ويدل عليه قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة: ٢٥٥]. وصف الله تعالى بما وصف به نفسه.

<<  <   >  >>