للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الرابع: بمعنى سوى.

[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]

الآية الأولى: قوله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ} [النساء: ٢٤].

وقال به من السلف: أبومالك سعد بن طارق الأشجعي (١).

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والبغوي (٢).

الآية الثانية: قوله تعالى: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنين: ٧].

ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والقرطبي (٣).

ويتبين مما تقدم، صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه السياق القرآني؛ ففي الآيات الأولى بعد ذكر الله تعالى للمحرمات بين هنا أن ما سواها حلال، وفي الثانية بين حفظ الفرج ثم رفع هذا الحفظ بأحد خيارين؛ الزوجة أو ملك اليمين، ثم جعل من طلب سواهما معتديا.

الوجه الخامس: بمعنى " بعد ".

[ومثل له ابن الجوزي بثلاث آيات]

الآية الأولى: قوله تعالى: {وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ} [البقرة: ٩١].

وقال به من السلف: قتادة، وأبو العالية، والربيع (٤).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، وابن عطية، والقرطبي، وابن كثير (٥).

الآية الثانية: قوله تعالى: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ} [مريم: ٥].

ومعنى كلام السلف يدل عليه؛ كقول ابن عباس: «يعني بالموالي الكلالة الأولياء أن يرثوه، فوهب الله له يحيى»، ونحوه عن أبي صالح، ومجاهد، وقتادة، والسدي (٦).


(١) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٣/ ٩١٧.
(٢) معاني القرآن للفراء ١/ ٢٦١. جامع البيان ٥/ ١٧. معالم التنزيل ص ٢٨٨.
(٣) جامع البيان ١٨/ ٩. معالم التنزيل ٨٧٨. الجامع لأحكام القرآن ١٢/ ٧٢.
(٤) جامع البيان ١/ ٥٤٩.
(٥) جامع البيان ١/ ٥٤٩. معاني القرآن وإعرابه ١/ ١٧٤. المحرر الوجيز ١/ ١٧٧. الجامع لأحكام القرآن ٢/ ٢٢. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٢٩٠.
(٦) جامع البيان ١٦/ ٦٦.

<<  <   >  >>