للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآية الأولى: قوله تعالى: {بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: ٩٣].

ويشهد له حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم برجل منهم وامرأة قد زنيا، فقال لهم: كيف تفعلون بمن زنى منكم؟ قالوا: نحممهما ونضربهما، فقال لا تجدون في التوراة الرجم؟ فقالوا: لا نجد فيها شيئا؛ فقال لهم عبد الله بن سلام: كذبتم فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين، فوضع مدراسها الذي يدرسها منهم كفه على آية الرجم، فطفق يقرأ ما دون يده وما وراءها، ولا يقرأ آية الرجم؛ فنزع يده عن آية الرجم، فقال ما هذه؟ فلما رأوا ذلك قالوا: هي آية الرجم فأمر بهما فرجما قريبا من حيث موضع الجنائز، عند المسجد فرأيت صاحبها يجنأ (١) عليها يقيها الحجارة» (٢).

وقال به من السلف: ابن عباس، والحسن، والضحاك (٣).

ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٤).

الآية الثانية: قوله تعالى: {يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ} [آل عمران: ١١٣].

ومعنى كلام السلف يدل عليه؛ كقول قتادة: «ساعات الليل»، ونحوه عن الربيع (٥).

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٦).

الآية الثالثة: قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ} [فاطر: ٢٩].


(١) جنأ يجنأ إذا مال عليه وعطف. (النهاية في غريب الأثر ١/ ٣١٠).
جنأ يجنأ إذا مال عليه وعطف
(٢) أخرجه البخاري (كتاب التوحيد، باب قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين برقم ٤٢٨٠ ٤/ ١٦٦٠).
(٣) جامع البيان ٤/ ٥.
(٤) جامع البيان ٤/ ٥. معالم التنزيل ص ٢٢٥. الكشاف ١/ ٤١٣. المحرر الوجيز ١/ ٤٧٣. الجامع لأحكام القرآن ٤/ ٨٧. البحر المحيط ٣/ ٢٦٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ٦٧.
(٥) جامع البيان ٤/ ٧٠.
(٦) معاني القرآن للفراء ١/ ٢٣١. جامع البيان ٤/ ٧٠. معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٤٥٨. معاني القرآن للنحاس ١/ ٤٦٣. معالم التنزيل ص ٢٣٧. الكشاف ١/ ٤٣١. المحرر الوجيز ١/ ٤٩٣. الجامع لأحكام القرآن ٤/ ١١٣. البحر المحيط ٣/ ٣١٠. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ٩٤.

<<  <   >  >>