«الأذى: اسم لما يجدد كراهية قد يحتمل مثلها، وقد لا يحتمل. يقال: آذيت فلاناً، أوذيه، أذية وأذى، الآذيُّ: موج البحر. وإذا: كلمة لمستقبل الزمان. ويقال: بعير أذٍ على فعلٍ، وناقةٌ أَذِيَةٌ: إذا كانت لا تقر في مكان من غير وجع (١).
[وذكر بعض المفسرين أن الأذى في القرآن على عشرة أوجه]
أحدها: العصيان. ومنه قوله تعالى في الأحزاب:{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}[الأحزاب: ٥٧].
والثاني: المن. ومنه قوله تعالى في البقرة:{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى}[البقر ة: ٢٦٣].
والثالث: القمل. ومنه قوله تعالى في البقرة:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ}[البقرة: ١٩٦].
والرابع: الشدة. ومنه قوله تعالى في سورة النساء:{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ}[النساء: ١٠٢]، أي: شدة من مطر.
والخامس: القذف بالغيب. ومنه قوله تعالى في الأحزاب:{لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا}[الأحزاب: ٦٩].
والسادس: شغل القلب. ومنه قوله تعالى في الأحزاب:{إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ}[الأحزاب: ٥٣].
والسابع: الشتم. ومنه قوله تعالى في آل عمران:{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى}[آل عمران: ١١١].
(١) وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ص ٥١. مقاييس اللغة ص ٢٢. والقاموس المحيط (أذي).