الوجه التاسع: الأزواج. ودل عليه قوله تعالى:{وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}[البقرة: ٢٢٨]. وقوله تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}[النساء: ٣٤]، ومأخذه التفسير بالمثال، ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني.
الوجه العاشر: الذكور. ودل عليه قوله تعالى:{وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا}[النساء: ١].وقوله تعالى:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ}[الأحزاب: ٤٠]، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ كما قال الراغب الأصفهاني.
الوجه الحادي عشر: الكفار. ودل عليه قوله تعالى:{وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ}[الأعراف: ٤٨]، ومأخذه التفسير بالمثال، ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني.
[المطلب الثاني: دراسة وجوه كلمة الشجر.]
[باب الشجر]
قال ابن الجوزي:
«الشجر: جمع شجرة. وهي كل نبات له ساق، يقال: شجرة، وشجرات، وأشجار. ووادٍ شجير: كثير الشجر. وهذه الأرض أشجر من هذه، أي: أكثر شجراً، وأرض شجْراء والشَّجِرةُ: إذا كانت كثيرة الشجر. وشجر بين القوم: إذا اختلف الأمر بينهم (١).
وذكر أهل التفسير أن الشجر في القرآن على أحد عشر وجهاً:
أحدها: الشجر الذي له ساق. ومنه قوله تعالى في سورة الرحمن:{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ}[الرحمن: ٦].
والثاني: الكرم. ومنه قوله تعالى في سورة البقرة:{وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ}[البقرة: ٣٥]، قيل نبات أو ساق. وقيل: هي الحنطة.
والثالث: الزيتون. ومنه قوله تعالى في المؤمنين:{وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ}[المؤمنين: ٢٠].
(١) وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ص ٤٦٤. تهذيب اللغة ١٠/ ٢٨٥. مقاييس اللغة ص ٥٢٧.