والوِجْدُ: اليسار والسَّعةُ. وفي التنزيل العزيز: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ} [الطلاق: ٦]» (١).
الوجه الخامس: الرؤية.
[ومثل له ابن الجوزي بثلاث آيات]
الآية الأولى: قوله تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [النساء: ٨٩].
الآية الثانية: قوله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ} [التوبة: ٥]،
الآية الثالثة: قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} [الضحى: ٧].
ولم أقف على من فسر (وجد) في الآيات بالرؤية؛ غير إن السياق ظاهر في الوجه ولما بين
(وجد) وبين الرؤية من تلازم.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير باللازم.
الوجه السادس: القراءة.
[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]
الآية الأولى: قوله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} [آل عمران: ٣٠].
الآية الثانية: قوله تعالى: {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا} [آل عمران: ٤٩].
ولم أقف على من فسر (وجد) في الآيات بالقراءة؛ وقد قال ابن الجوزي: «وهذا الوجه لا أراه إلا داخلاً في الوجه الأول».
[نتيجة الدراسة]
[تحصل من تلك الدراسة صحة وجوه خمسة وهي]
الوجه الأول: الإصابة والمصادفة.
ودل عليه قوله تعالى: {إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ} [النمل: ٢٣]، وقوله تعالى:
{وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ} [القصص: ٢٣]، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة
(١) مفردات ألفاظ القرآن ٨٥٥. لسان العرب (وجد).