للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حيان، وابن كثير (١).

الآية الثانية: قوله تعالى: {أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: ٢٥٤].

وقال به من السلف: ابن جريج (٢).

ومن المفسرين: ابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ قال ابن فارس: «أُصَيْلٌ واحدٌ يدلُّ على عَطاءٍ لوَقت، ثم يُحمَل عليه غير الموقوت. فالرّزْق: عَطاء الله جلَّ ثناؤُه، ويقال رَزَقه الله رَزْقاً» (٤).

الوجه الثاني: الطعام.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} [البقرة: ٢٥].

وقال به من السلف: ابن مسعود، وابن عباس، وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، والسُّدي، وعلي بن زيد (٥).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٦).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال.

الوجه الثالث: الغداء والعشاء.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: ٦٢].


(١) جامع البيان ١/ ١٣٦. معاني القرآن للنحاس ١/ ٨٤. معالم التنزيل ١٥. الكشاف ١/ ٨٢. المحرر الوجيز ١/ ٨٥. الجامع لأحكام القرآن ١/ ١٢٤. البحر المحيط ١/ ٦٦. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ١٥٨.
(٢) جامع البيان ٣/ ٧.
(٣) المحرر الوجيز ١/ ٣٣٩. الجامع لأحكام القرآن ٣/ ١٧٣. البحر المحيط ٢/ ٦٠٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٦٠٣.
(٤) مقاييس اللغة ص ٣٨١.
(٥) جامع البيان ١/ ٢٢٣. تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ١/ ٦٦.
(٦) جامع البيان ١/ ٢٢٣. معاني القرآن وإعرابه ١/ ١٠٢. معالم التنزيل ٢٢. الكشاف ١/ ١٣٧. المحرر الوجيز ١/ ١٠٩. الجامع لأحكام القرآن ١/ ١٦٦. البحر المحيط ١/ ١٨٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ١٩٠.

<<  <   >  >>