للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي]

الوجه الأول: أحدهما: الشرك.

[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]

الآية الأولى: قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [آل عمران: ١١٠].

وقال به من السلف: ابن عباس، وأبو العالية (١).

ومن المفسرين: ابن جرير (٢)، وأبو حيان (٣).

الآية الثانية: قوله تعالى: {وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [لقمان: ١٧].

وقال به من السلف: سعيد بن جبير (٤).

ومن المفسرين: ابن زمنين، والواحدي (٥).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه التفسير بالمثال لأن من أمثلة المنكر في الآيتين الشرك.

الوجه الثاني: التكذيب بالنبي - صلى الله عليه وسلم -.


(١) ذكره عنهما أبو حيان في البحر المحيط ٣/ ٣٠٢.
(٢) جامع البيان ٤/ ١٦٠.
(٣) البحر المحيط ٣/ ٣٠٢.
(٤) الدر المنثور ٦/ ٤٦٠.
(٥) تفسير القرآن العزيز ٣/ ٣٧٤. الوسيط ٣/ ٤٤٤. وابن زمنين: محمد بن عبد الله بن عيسى المري، الإمام، أبو عبد الله الإلبيري، المعروف بابن أبي زمنين كان عارفا بمذهب مالك، متقنا لآثار السلف مع الزهد والنسك، وله (مختصر المدونة) و (مختصر تفسير ابن سلام) كان مولده سنة ٣٢٤ هـ ومات سنة ٣٩٩ (سير أعلام النبلاء ١٧/ ١٨٨. طبقات المفسرين للأدنه وي ٩٣).
والواحدي: علي بن أحمد بن محمد بن علي أبو الحسن الواحدي النيسابوري كان واحد عصره في التفسير لازم أبا إسحاق الثعلبي، صنف التفاسير الثلاثة البسيط والوسيط والوجيز، وأسباب النزول مات سنة ٤٦٨ هـ (سير أعلام النبلاء ١٨/ ٣٣٩. طبقات المفسرين للأدنه وي ١٢٧).

<<  <   >  >>