للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتبعه في هذا الزَّجَّاج، والنَّحَّاس، وابن عطية، والقرطبي (١).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال لأن الصلوات الخمس مثال للباقيات في الآية.

[نتيجة الدراسة]

[تحصل من تلك الدراسة صحة الوجوه الخمسة وهي]

الوجه الأول: القليل.

ودل عليه قوله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ} [هود: ١١٦]، ومأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم البقية القلة.

الوجه الثاني: الدوام. ودل عليه قوله تعالى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: ٩٦].وقوله تعالى: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [القصص: ٦٠]، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس.

الوجه الثالث: ما بقي من الذاهب. ودل عليه قوله تعالى: {وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ} [البقرة: ٢٤٨]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة كما قال الخليل.

الوجه الرابع: الثواب. ودل عليه قوله تعالى: {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ} [هود: ٨٦]، ومأخذه التفسير بالمثال لأن الثواب مثال للبقية في الآية.

الوجه الخامس: الصلوات الخمس. ودل عليه قوله تعالى: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف: ٤٦]، ومأخذه التفسير بالمثال لأن الصلوات الخمس مثال للباقيات في الآية.


(١) معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٢٩٢. معاني القرآن للنحاس ٤/ ٥٠٢. المحرر الوجيز ٣/ ٥٢٠. الجامع لأحكام القرآن ١٠/ ٢٦٩. البحر المحيط ٦/ ٢٢٤.

<<  <   >  >>