الوجه العاشر: القرآن. ودل عليه قوله تعالى: {أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: ١٠٥]، ومأخذه التفسير بالمثال.
الوجه الحادي عشر: الأنفع. ودل عليه قوله تعالى: {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: ١٠٦]، ومأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم الخير النفع.
الوجه الثاني عشر: رخص الأسعار. ودل عليه قوله تعالى: {إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ} [هود: ٨٤]، ومأخذه التفسير بالمثال
الوجه الثالث عشر: الصلاح. ودل عليه قوله تعالى: {فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} [النور: ٣٣]، ومأخذه التفسير بالمثال.
الوجه الرابع عشر: القوة والقدرة. ودل عليه قوله تعالى: {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ} [الدخان: ٣٧]، ومأخذه السياق القرآني.
الوجه الخامس عشر: الولد الصالح. ودل عليه قوله تعالى: {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: ١٩]، ومأخذه التفسير بالمثال.
الوجه السادس عشر: العفة والصيانة. ودل عليه قوله تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا} [النور: ١٢]، ومأخذه السياق القرآني.
الوجه السابع عشر: حسن الأدب. ودل عليه قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [الحجرات: ٥]، ومأخذه السياق القرآني.
الوجه الثامن عشر: النوافل. ودل عليه قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ} [الأنبياء: ٧٣]، ومأخذه السياق القرآني.
الوجه التاسع عشر: الخير الذي هو ضد الشر. ودل عليه قوله تعالى: {لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} [آل عمران: ٢٦]، ومأخذه المعنى الأصلي للفظ في اللغة؛ كما قال الراغب الأصفهاني.
[وأما الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي وهي]
- الدنيا. ففي قوله تعالى: {بِيَدِكَ الْخَيْرُ} [العاديات: ٨]، تقدم أنني لم أقف عليه إلا طرفا لكلام ابن زيد، وأن القول بالمال هو الوارد عن السلف والمفسرين. ويتبين من هذا عود هذا المثال إلى الوجه الثالث وهو: المال.