للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الثاني: الإجابة. ودل عليه قوله تعالى: {فَإِنِّي قَرِيبٌ} [البقرة: ١٨٦]، وقوله تعالى: {إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} [سبأ: ٥٠].وشهد للمثالين حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -، وتم التنبيه على أن الوجه على صحته فالواجب أن يكون صريحا في صفة الباري جل وعلا، ومأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم قربه تعالى إجابته عبده.

الوجه الثالث: قرب الزمان. وقوله تعالى: {فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} [هود: ٦٤]، وقوله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} [الأنبياء: ١]، وقوله تعالى: {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} [الأنبياء: ٩٧]، ومأخذه السياق القرآني.

الوجه الرابع: الأصوب. ودل عليه قوله تعالى: {لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} [الكهف: ٢٤]، ومأخذه السياق القرآني.

الوجه الخامس: اللين. ودل عليه قوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} [المائدة: ٨٢]، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن من أسباب القرب اللين.

الوجه السادس: القرابة. ودل عليه قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: ٢٣]. وشهد له حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وقوله تعالى: {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} [البلد: ١٥]، ومأخذه التفسير بالسبب لأن من أسباب القرب القرابة.

الوجه السابع: ما قبل معاينة الملك. ودل عليه قوله تعالى: {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ} [النساء: ١٧]، ومأخذه السياق القرآني.

الوجه الثامن: الأكل. ودل عليه قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} [البقرة: ٣٥]، ومأخذه تفسير الشيء بنتيجته لأن الأكل هنا نتيجة للقرب.

الوجه التاسع: الدخول في الصلاة. ودل عليه قوله تعالى: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: ٤٣]، ومأخذه السياق القرآني.

الوجه العاشر: المجاورة. ودل عليه قوله تعالى: {أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ} [الرعد: ٣١]، ومأخذه التفسير بالسبب لأن من أسباب القرب المجاورة.

<<  <   >  >>