الوجه الثاني: الإجابة. ودل عليه قوله تعالى:{فَإِنِّي قَرِيبٌ}[البقرة: ١٨٦]، وقوله تعالى:{إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ}[سبأ: ٥٠].وشهد للمثالين حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -، وتم التنبيه على أن الوجه على صحته فالواجب أن يكون صريحا في صفة الباري جل وعلا، ومأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم قربه تعالى إجابته عبده.
الوجه الخامس: اللين. ودل عليه قوله تعالى:{وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى}[المائدة: ٨٢]، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن من أسباب القرب اللين.
الوجه السادس: القرابة. ودل عليه قوله تعالى:{قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣]. وشهد له حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وقوله تعالى:{يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ}[البلد: ١٥]، ومأخذه التفسير بالسبب لأن من أسباب القرب القرابة.
الوجه السابع: ما قبل معاينة الملك. ودل عليه قوله تعالى:{ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ}[النساء: ١٧]، ومأخذه السياق القرآني.
الوجه الثامن: الأكل. ودل عليه قوله تعالى:{وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ}[البقرة: ٣٥]، ومأخذه تفسير الشيء بنتيجته لأن الأكل هنا نتيجة للقرب.
الوجه التاسع: الدخول في الصلاة. ودل عليه قوله تعالى:{لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}[النساء: ٤٣]، ومأخذه السياق القرآني.
الوجه العاشر: المجاورة. ودل عليه قوله تعالى:{أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ}[الرعد: ٣١]، ومأخذه التفسير بالسبب لأن من أسباب القرب المجاورة.