للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن فارس: «العين والدال واللام أصلان صحيحان، لكنَّهما متقابلان كالمتضادَّين: أحدُهما يدلُّ على استواء». (١)

الوجه الثالث: القيمة.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا} [المائدة: ٩٥].

ومعنى كلام السلف يدل عليه؛ كقول قتادة: «فإن كان ليس عنده ما يبلغ ذلك، نظروا ثمنه فقوموه طعاما، ثم صام مكان كل صاع يومين» ونحوه عن ابن عباس، وعطاء، ومجاهد، والشعبي، والنخعي، ومجاهد، والسدي، وعكرمة، والحسن، وقتادة. (٢)

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير

ويتبين مما تقدم، صحة هذا الوجه في معنى الآية ومأخذه المعنى المقارب قال الخليل:» ويقول في الكفّارة

{أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا} [المائدة: ٩٥] أي: ما يكون مثله، وليس بالنّظير بعينه «(٣).

الوجه الرابع: الشرك.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [الأنعام: ١].

وقال به من السلف: علي بن أبي طالب، ومجاهد، والسدي، وابن زيد (٤).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، وابن عطية، وابن كثير (٥).


(١) مقاييس اللغة ص ٧١٨.
(٢) جامع البيان ٧/ ٧١، وقد أطال ابن جرير في ذكره للخلاف في الأحكام في هذه الآية، ولقد أشرت إلى ماله تعلق بمعنى العدل هنا بغض النظر عن الخلاف.
(٣) العين ٦٠٩.
(٤) جامع البيان ٧/ ١٨٥، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٤/ ١٢٦٠.
(٥) جامع البيان ٧/ ١٨٥. معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٢٢٧. معاني القرآن للنحاس ٢/ ٣٩٨. معالم التنزيل ص ٤١١. المحرر الوجيز ٢/ ٣٦٦. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٦.

<<  <   >  >>