الوجه الأول: القلة. ودل عليه قوله تعالى:{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ}[آل عمران: ١٢٣]. وهو تفسير بالسبب لأن سبب الذل المذكور في الآية هو القلة وإلا فالصحابة أعزة في أنفسهم.
الوجه الثاني: التواضع. ودل عليه قوله تعالى:{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}[المائدة: ٥٤].وقوله تعالى:{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}[الإسراء: ٢٤].ومأخذه التفسير باللازم لأنه يلزم من الذل في الآيتين التواضع.
الوجه الثالث: السهولة. ودل عليه قوله تعالى:{وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا}[الإنسان: ١٤]. ومأخذه التفسير باللازم لأنه يلزم من التذليل في الآية السهولة.