للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآية الثانية: قوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} [الأحزاب: ٤٠].

وقال به من السلف: قتادة (١).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٢).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ قال الراغب الأصفهاني: «الرجل مختص بالذكر من الناس» (٣)، وقال الخليل: «هذا رَجُلٌ، أي ليس بأنْثَى» (٤).

الوجه الحادي عشر: الكفار.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ} [الأعراف: ٤٨].

ومعنى تفسير السلف يدل عليه؛ كقول ابن عباس: «نادوا رجالا في النار»، وقول قتادة: «الجبارين» (٥).

ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٦).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال، ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني.


(١) جامع البيان ٢٢/ ٢٣.
(٢) جامع البيان ٢٢/ ٢٣. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٢٩. معاني القرآن للنحاس ٥/ ٣٥٥. معالم التنزيل ١٠٤٤. الكشاف ٣/ ٥٥٣. المحرر الوجيز ٤/ ٣٨٨. الجامع لأحكام القرآن ١٤/ ١٢٧. البحر المحيط ٤/ ٣٨٨. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ١٨٥.
(٣) مفردات ألفاظ القرآن ص ٣٤٤.
(٤) العين ص ٣٤٠.
(٥) جامع البيان ٨/ ٢٥١.
(٦) جامع البيان ٨/ ٢٥١. معالم التنزيل ٤٦٥. الكشاف ٢/ ١٠٢. المحرر الوجيز ٢/ ٤٠٢. الجامع لأحكام القرآن ٧/ ١٣٧. البحر المحيط ٥/ ٥٩. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ١٦٢.

<<  <   >  >>