للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الثاني: الخسران في الأمر.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ} [الصافات: ٩٨].

ومعنى كلام السلف يدل عليه كقول قتادة: «فما ناظر بعد ذلك حتى أهلكهم» (١).

وقال به من المفسرين: ابن جرير، والنَّحاس، والبغوي والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان،، وابن كثير (٢).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه، ومأخذه تفسير الشيء بسببه؛ لأن من أسباب السفول المعنوي الخسران في الأمر، وجائز أن يكون مأخذ الوجه هنا تفسير الشيء بما يقاربه بالمعنى، وذلك لما بين السفول والخسران من التقارب.

الوجه الثالث: بلوغ أرذل العمر.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} [التين: ٥].

وقال به من المفسرين: ابن عباس وعكرمة والنخعي وقتادة (٣) والضحاك (٤).

وقال به من المفسرين: ابن جرير، والبغوي والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير (٥).

وفي الآية قول آخر وهو: ثم رددناه إلى النار في أقبح صورة إن لم يؤمن.

وقال به من المفسرين: أبو العالية، ومجاهد، والحسن، وابن زيد (٦).

وقال به من المفسرين: الفرَّاء ابن جرير، والبغوي والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير (٧).


(١) جامع البيان ٢٣/ ٩٢.
(٢) جامع البيان ٢٣/ ٩٢. معاني القرآن للنحاس ٦/ ٤٦. معالم التنزيل ١٠٩٢. الكشاف ٤/ ٥٤. المحرر الوجيز ٤/ ٤٨٠. الجامع لأحكام القرآن ١٥/ ٦٥. البحر المحيط ٩/ ١١٣. تفسير القرآن العظيم ٥/ ٣٥٠.
(٣) جامع البيان ٣٠/ ٣٠٨.
(٤) ذكره عنه ابن عطية في المحرر الوجيز ٥/ ٥٠٠.
(٥) جامع البيان ٣٠/ ٣٠٨. معالم التنزيل ١٤٢٠. الكشاف ٤/ ٧٧٩. المحرر الوجيز ٥/ ٥٠٠. الجامع لأحكام القرآن
٢٠/ ٧٨. البحر المحيط ١٠/ ٥٠٤. تفسير القرآن العظيم ٦/ ٤٩١.
(٦) جامع البيان ٣٠/ ٣٠٨.
(٧) معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٧٧. جامع البيان ٣٠/ ٣٠٨. معالم التنزيل ١٤٢٠. الكشاف ٤/ ٧٧٩. الجامع لأحكام القرآن ٢٠/ ٧٨. البحر المحيط ١٠/ ٥٠٤. تفسير القرآن العظيم ٦/ ٤٩١.

<<  <   >  >>