للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال به من السلف: قتادة (١).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٢).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ قال ابن فارس: «العين والياء والنون أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على عُضوٍ به يُبْصَر ويُنظَر» (٣).

الوجه الثاني: منبع الماء الجاري.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} [البقرة: ٦٠].

وقال به من السلف: ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، والسدي (٤).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٥).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذ المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس: «ومن الباب: العين الجاريةُ النّابعة من عيون الماء، وإنّما سميت عينًا تشبيهًا لها بالعين النَّاظرةِ لصفائها ومائها؛ ويقال: قد عانَت الصّخرةُ، وذلك إذا كانَ بها صَدعٌ يخرج منه الماء، ويقال: حَفَر فأعْيَن وأعان» (٦).

الوجه الثالث: الحفظ.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر: ١٤].


(١) جامع البيان ٣٠/ ٢٥٠.
(٢) جامع البيان ٣٠/ ٢٥٠. معاني القرآن وإعرابه ٥/ ٣٢٨. معالم التنزيل ص ١٤٠٩. الكشاف ٤/ ٧٥٩. الجامع لأحكام القرآن ٢٠/ ٤٣. البحر المحيط ١٠/ ٤٨٢. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٤٦١.
(٣) مقاييس اللغة ص ٦٩٩.
(٤) جامع البيان ١/ ٤٠٣.
(٥) جامع البيان ١/ ٤٠٣. معاني القرآن وإعرابه ١/ ١٤١. معالم التنزيل ص ٣٧. الكشاف ١/ ١٧٢. المحرر الوجيز ١/ ١٥٢. الجامع لأحكام القرآن ١/ ٢٥٨. البحر المحيط ١/ ٣٧٠. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٢٥٠.
(٦) مقاييس اللغة ص ٦٩٩.

<<  <   >  >>