للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه التاسع: وقت نزول العذاب.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} [الجن:

٢٦].

وقال به من المفسرين: السمرقندي، والبغوي، وابن عطية، وأبو حيان (١).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني؛ قال تعالى قبيل هذه الآية: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (٢٥) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} [الجن: ٢٥ - ٢٦].

الوجه العاشر: القعر.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ} [يوسف: ١٠].

ومعنى كلام السلف يدل عليه؛ كقول ابن عباس: «الركية» (٢)، وقول قتادة:

«أسفله» (٣).

ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٤).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن سبب غياب يوسف قعر البئر.

[نتيجة الدراسة]

[تحصل من تلك الدراسة صحة الوجوه العشرة وهي]

الوجه الأول: اللَّه عز وجل. ودل عليه قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} [البقرة: ٣]، ومأخذه السياق القرآني.


(١) تفسير السمرقندي ٣/ ٤٨٤. معالم التنزيل ١٣٥٥. المحرر الوجيز ٥/ ٣٨٥. البحر المحيط ١٠/ ٣٠٤.
(٢) الركية البئر تحفر.
(٣) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٧/ ٢١٠٦.
(٤) جامع البيان ١٢/ ١٩٤. معالم التنزيل ٦٣٧. الكشاف ٢/ ٤٢٢. المحرر الوجيز ٣/ ٤٢٢. الجامع لأحكام القرآن ٩/ ٨٨. البحر المحيط ٦/ ٢٤٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٥٧٤.

<<  <   >  >>