للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال به من المفسرين: السمرقندي، والماوردي، والرازي، والقرطبي (١).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال.

الوجه الخامس: الزوج.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ} [عبس: ٣٦].

وقال به من المفسرين: ابن جرير، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٢).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال. ويجوز أن يكون مأخذه تفسير الشيء بسببه لأن سبب الصحبة هنا التزويج.

الوجه السادس: الساكن.

ومثل له ابن الجوزي بآيتين:

الآية الأولى: قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ} [الأعراف: ٤٤]، وفيها:

{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} [الأعراف: ٥٠].

ولم أقف على من فسر لفظ الباب في هاتين الآيتين بالسكن، بل يذكرون أن معنى (أصحاب): أهل؛ وممن قال به: ابن جرير، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان (٣).

وبهذا يكون معنى الوجه في الآيتين صحيحا، ومأخذه تفسير اللفظ بما يقاربه.

الوجه السابع: القوم.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} [الشعراء: ٦١]. ولم أقف على من فسر لفظ الباب هنا بالقوم، وفسره ابن جرير، والبغوي، وابن عطية، وابن كثير: ببني إسرائيل (٤).

وبهذا يكون معنى الوجه في الآية صحيح، ومأخذه تفسير اللفظ بما يقاربه.


(١) تفسير السمرقندي ٢/ ٣٤٧. النكت والعيون ٣/ ٣٠٦. التفسير الكبير ٢١/ ١٠٥. الجامع لأحكام القرآن ١٠/ ٢٦٣.
(٢) جامع البيان ٣٠/ ٧٨. الكشاف ٤/ ٧٠٥. المحرر الوجيز ٥/ ٤٤٠. الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ١٤٦. البحر المحيط
١٠/ ٤١١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٣٩٢.
(٣) جامع البيان ٨/ ٢٣٨، ٨/ ٢٥٤. المحرر الوجيز ٢/ ٤٠٣. الجامع لأحكام القرآن ٧/ ١٣٨.
(٤) جامع البيان ١٩/ ٩٤، معالم التنزيل ٩٤٠. المحرر الوجيز ٤/ ٢٣٢. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٦٢٦.

<<  <   >  >>