للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآية الثانية: قوله تعالى: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: ١٦٥].

وقال به من السلف: مجاهد (١).

وبمعناه من المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير؛ قالوا: ينكحون الرجال ويأتونهم (٢).

الآية الثالثة: قوله تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ} [النمل: ٥٥]. وبمعناه من المفسرين: ابن جرير، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وابن كثير؛ قالوا: ينكحون الرجال ويأتونهم (٣).

ومما يقوي الوجه أن ابن كثير فسر هذه الآية بآية الشعراء.

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيات، ومأخذه السياق القرآني، ويزيد المثال الأول بمأخذ وهو سبب النزول.

الوجه السادس: العمل.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت: ٢٩].

واختلف السلف في المراد بالمنكر؛ واتفقوا على أن الإتيان عمل ذلك المنكر؛ ومنهم: عائشة، وأم هانئ، وابن عباس، وعكرمة، والسُّدي، ومجاهد، وقتادة، وابن زيد (٤).

وتبع المفسرون السلف في ذلك ومنهم: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٥).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني.


(١) جامع البيان ١٩/ ١٢٣.
(٢) جامع البيان ١٩/ ١٢٣. معالم التنزيل ٩٤٥. الكشاف ٣/ ٣٣٤. المحرر الوجيز ٤/ ٢٤١. الجامع لأحكام القرآن
١٣/ ٨٩. البحر المحيط ٨/ ١٨٣. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٦٣٨.
(٣) جامع البيان ١٩/ ٢٠٨. الكشاف ٣/ ٣٧٨. المحرر الوجيز ٤/ ٢٦٥. الجامع لأحكام القرآن ١٣/ ١٤٥ .. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٦٧٤.
(٤) قالت عائشة المنكر: الضُّراط. وأما أم هانئ وابن عباس، وعكرمة والسُّدي فقالوا: يخذفون أهل الطريق ويسخرون منهم. وأما مجاهد، وقتادة، وابن زيد فقالوا: الفاحشة، ويرد هذا كونه تكرارا في الآية. (جامع البيان ٢٠/ ١٧٧).
(٥) جامع البيان ٢٠/ ١٧٧. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٦٨. معاني القرآن للنحاس ٥/ ٢٢٢. معالم التنزيل ٩٩٥. الكشاف ٣/ ٤٥٦. المحرر الوجيز ٤/ ٣١٥. الجامع لأحكام القرآن ١٣/ ٢٢٦. البحر المحيط ٨/ ٣٥٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٥٤.

<<  <   >  >>